أعلنت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن سفينة شحن ترفع علم أنتيجوا وبربودا تعرضت لهجوم صاروخي على بعد 83 ميلاً بحريًا جنوب شرقي مدينة عدن في اليمن. وأسفر الهجوم عن نشوب حريق على متن السفينة، إلا أن الطاقم تمكن من السيطرة عليه، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية المتحدة أنها تلقت تقريرًا من قبطان السفينة بشأن الحادث الذي وقع على بعد 80 ميلاً بحريًا جنوب شرقي عدن اليمنية.
منذ عدة أشهر، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على الأجزاء الأكثر اكتظاظًا بالسكان في اليمن هجمات على السفن قبالة سواحل البلاد. وصرح الحوثيون بأنهم ينفذون هذه الهجمات تضامنًا مع الفلسطينيين في قتالهم ضد إسرائيل في قطاع غزة.
وفقًا لمذكرة إرشادية من “أمبري”، كانت السفينة تتجه نحو الجنوب الغربي عبر خليج عدن بسرعة 8.2 عقدة عندما أصاب صاروخ مقدمتها. واندلع حريق على متن السفينة، لكنه تم إخماده بسرعة. وأضافت المذكرة أن صاروخًا ثانيًا شوهد، لكنه لم يصب السفينة، وأطلق أشخاص على متن قوارب صغيرة في المنطقة النار على السفينة خلال الواقعة.
وأكدت “أمبري” أن السفينة غيرت مسارها باتجاه الميناء بسرعة متزايدة، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
جاء هذا الهجوم في سياق سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على مضيق باب المندب وخليج عدن، مما دفع شركات الشحن منذ نوفمبر إلى اتخاذ مسارات أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا لتجنب المنطقة المضطربة.
