وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في ثالث محطات جولته الخارجية لجنوب شرق آسيا.
وقد حظيت زيارة شيخ الأزهر باستقبال رسمي رفيع المستوى، يعكس المكانة المرموقة التي يتمتع بها الأزهر الشريف في العالم الإسلامي.
مباحثات هامة وتعزيز التعاون:
من المقرر أن يلتقي فضيلة الإمام الأكبر خلال زيارته لإندونيسيا عددًا من كبار المسؤولين، وعلى رأسهم الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ووزير الدفاع الإندونيسي ورئيسها المنتخب برابوو سوبيانتو، بالإضافة إلى عدد من القيادات الدينية والثقافية.
وتناقش هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الإندونيسية في مختلف المجالات، خاصة في مجال التعليم الديني والثقافي، والاستفادة من خبرات الأزهر العريقة في نشر الإسلام السمح ونبذ التطرف.
**لقاءات مع الشباب:**
يهتم فضيلة الإمام الأكبر خلال زيارته بالتواصل مع الشباب الإندونيسي، والاستماع إليهم، ومناقشتهم حول مختلف القضايا التي تهمهم، والإجابة على تساؤلاتهم الدينية والفكرية.
ويُعقد فضيلته عددًا من اللقاءات الجماهيرية مع شباب الجامعات الإندونيسية وأئمة ووعاظ إندونيسيا، وذلك في إطار حرصه على نشر القيم الإسلامية السمحة وتعزيز الحوار بين الثقافات.
**زيارة ذات دلالات هامة:**
تأتي زيارة شيخ الأزهر إلى إندونيسيا في إطار حرص الأزهر على تعزيز العلاقات بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، ونشر ثقافة الإسلام السمحة المبنية على التسامح والاحترام.
وتُعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، حيث يزيد عدد المسلمين فيها عن 200 مليون نسمة.
وتحظى زيارة شيخ الأزهر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الإندونيسية والعربية، وذلك لما تمثله من رمزية دينية وثقافية هامة.
تُعد زيارة شيخ الأزهر لإندونيسيا حدثًا هامًا يعكس عمق العلاقات بين الأزهر والعالم الإسلامي، وحرص الأزهر على نشر الإسلام السمح ونبذ التطرف.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الأزهر الدؤوبة للحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
