طواقم طبية بغزة تنقذ جنينًا بعد استهداف والدته بطائرة مسيّرة إسرائيلية

نجحت الطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي في إنقاذ جنين بعد إصابة والدته الحامل بطلق ناري في الرأس إثر استهدافها من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”.

وصلت المصابة إلى المستشفى في حالة حرجة، مما تطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا لإنقاذ حياتها وحياة الجنين.

وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي، تمكن الأطباء من إجراء عملية دقيقة تم خلالها استخراج الجنين وإنقاذه رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الأم.

ورغم الوضع الصحي المعقد، تواصل الأم العلاج في غرفة العناية المركزة، في حين تم نقل المولود إلى قسم الحضانة في مستشفى الحلو، حيث يخضع لمراقبة طبية دقيقة.

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه غزة تصاعدًا حادًا في العدوان الإسرائيلي، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الطواقم الطبية في القطاع. فمع استمرار الحصار الإسرائيلي منذ بداية مارس 2025، تعيش غزة أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، حيث يفتقر القطاع إلى أبسط المستلزمات الطبية والإنسانية.

ووسط هذا الواقع القاسي، تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والكهرباء والمياه، ما يهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى.

طواقم طبية بغزة

وتقارير الأمم المتحدة تشير إلى تزايد معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، في ظل تدمير البنية التحتية وتفاقم الأزمة الغذائية.

في الوقت الذي تواصل فيه الغارات الجوية استهداف المنازل والمرافق المدنية، لا يزال الحصار الإسرائيلي يشكل عائقًا أمام دخول المساعدات الإنسانية الضرورية، ما يجعل السكان في غزة يواجهون خطر المجاعة والموت جوعًا.

هذه القصة هي مجرد واحدة من آلاف القصص التي تجسد صمود غزة في وجه الأهوال اليومية، وتوضح حجم التحديات التي تقف أمام الحياة في ظل عدوان مستمر.