عائلات المحتجزين في غزة: صفقة التبادل مع حماس هي الحل الوحيد لعودة أبنائنا
دعت هيئة عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، اليوم السبت، إلى الخروج في مظاهرات واسعة بتل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم، للمطالبة بالإسراع في إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء معاناة أبنائهم وإعادتهم إلى ديارهم.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية، نقلاً عن الهيئة، إن العائلات أكدت في بيانها أن جميع الشروط اللازمة لإتمام الصفقة باتت واضحة، وأن ما يؤخر تنفيذها هو رفض الحكومة الإسرائيلية المتمثلة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين، الذين يضعون أولوياتهم السياسية فوق المصلحة الإنسانية.
وشدد البيان على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل في مرحلة واحدة وبشكل فوري لإنهاء الحرب على غزة، حيث اعتبر الأهالي أن إنهاء العمليات العسكرية هو جزء لا يتجزأ من الصفقة المرتقبة. وأكدوا أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى تعقيد الموقف وتفاقم معاناة العائلات.
وألقى الأهالي اللوم بشكل مباشر على نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن جفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، متهمين إياهم بتعطيل الصفقة طمعاً في تحقيق أجندات سياسية تهدف إلى إقامة مستوطنات جديدة على حساب أرواح أبنائهم المحتجزين.
المظاهرات التي دعت إليها الهيئة تمثل محاولة ضغط شعبية على الحكومة، وسط تزايد الغضب داخل الشارع الإسرائيلي من إدارة الأزمة مع غزة، خاصة في ظل تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين عبر الحلول السياسية بدلًا من التصعيد العسكري المستمر.
يُذكر أن هذه الدعوات تأتي في ظل أجواء متوترة على الجبهتين الداخلية والخارجية، ما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي بين الالتزام بالمطالب الشعبية أو الاستمرار في نهجها الحالي.
تعليقات 0