شهدت الدورة 79 من الجمعية العامة للأمم المتحدة موقفًا لافتًا اليوم، حيث انسحب عشرات الدبلوماسيين من قاعة الاجتماعات فور صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنصة لإلقاء كلمته.
ا
Appointment of the Under-Secretary-General for Internal Oversight Services. On the screens are Philemon Yang, President of the seventy-ninth session of the United Nations General Assembly.
انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظة مغادرة العديد من الحضور للقاعة، في خطوة اعتبرها مراقبون تعبيرًا عن رفضهم لسياسات نتنياهو، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
هذا الانسحاب الجماعي يعكس تزايد الاستياء الدولي من تصرفات الحكومة الإسرائيلية، ويؤكد على أن القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة لا يمكن تجاهلها.
يأتي هذا التطور في وقت كشف فيه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن مساعي المحكمة لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وهذه الخطوة تمثل تصعيدًا في جهود المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وقعت خلال النزاع الأخير.
وفقًا لإحصاءات غير نهائية، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، المستمرة منذ 357 يوماً، عن سقوط 41,534 شهيداً فلسطينياً وإصابة 96,092 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
كما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع استمرار صعوبات وصول فرق الإنقاذ إليهم. هذه الأرقام تُظهر مدى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، مما يجعل الوضع أكثر إلحاحًا بالنسبة للمجتمع الدولي للتحرك.
إن انسحاب الدبلوماسيين يُظهر أن السياسات الإسرائيلية لا تواجه فقط انتقادات محلية، بل أيضًا استنكارًا عالميًا متزايدًا.
