غارات جوية إسرائيلية تستهدف معبر جرماش الحدودي بين سوريا ولبنان وتدمر جسرًا قرب القصير
أفادت مصادر إعلامية سورية ومراسلون محليون بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية مكثفة استهدفت معبر جرماش الحدودي ومحيطه في ريف حمص الغربي قرب مدينة القصير، على الحدود السورية اللبنانية.
وأكدت المصادر أن الغارات أصابت المعبر وجسرًا قريبًا، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة دون تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن.
يُعتبر معبر جرماش نقطة عبور غير رسمية تربط الأراضي اللبنانية بمنطقة ريف القصير جنوب غربي حمص، ويُعد ذا أهمية استراتيجية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
ووفقًا للتقارير، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارتين منفصلتين استهدفتا المعبر والجسر، مما أدى إلى تدمير أجزاء من البنية التحتية المحيطة بهما.
تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد متواصل من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كثف هجماته على مواقع يُعتقد أنها تابعة أو داعمة لحزب الله في لبنان ومحيطها.
وشملت هذه العمليات في الأسابيع الأخيرة غارات على مناطق سورية، بما في ذلك العاصمة دمشق، أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين وأثارت مخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية.
التوتر المتزايد يأتي في وقت حساس يشهد تحركات عسكرية مكثفة على الحدود السورية اللبنانية.
ومع استمرار الضربات الإسرائيلية، يُخشى من أن يؤدي التصعيد إلى ردود فعل محتملة قد تُفاقم الأزمة وتشمل مناطق جديدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويضع المنطقة أمام سيناريوهات خطيرة.
وتأتي هذه العمليات في إطار ما تصفه إسرائيل بسياسة “الردع والضغط” لمنع تهريب الأسلحة وتعزيز أمنها القومي.
ومع ذلك، فإن تكرار الضربات وتوسع نطاقها يثير تساؤلات حول قدرة الأطراف المعنية على احتواء التوتر وتجنب انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة قد تكون لها عواقب وخيمة على الجميع.
تعليقات 0