غرفة مكياج في البنتاغون تثير عاصفة سياسية.. الديمقراطيون يسخرون من هيجسيث

أثار تقرير صحفي نشرته شبكة “CBS” الأمريكية جدلاً واسعاً بعد الكشف عن تجديد غرفة داخل البنتاغون لتتحول إلى ما يشبه استوديو مكياج مخصص لكبار المسؤولين استعداداً لظهورهم الإعلامي. وقدرت المصادر تكلفة هذه التجهيزات بآلاف الدولارات، ما أثار موجة انتقادات وسخرية لاذعة، خاصة من جانب السياسيين الديمقراطيين.

وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن “تحديثات غرفة الإحاطات في البنتاغون أمر روتيني يحدث عادة مع تغييرات الإدارة”، مشيراً إلى أن مكتب مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة قام مؤخراً بتحديث ما يُعرف باسم “الغرفة الخضراء” لتوفير مساحة مهيأة لكبار القادة قبل مشاركاتهم الإعلامية.

لكن هذا التبرير لم يمنع سيل الانتقادات، حيث سارع عدد من المشرعين الديمقراطيين إلى مهاجمة وزير الدفاع بيت هيجسيث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفين ما جرى بأنه “تبذير لأموال دافعي الضرائب” في وقت حساس.

السيناتور روبن جاليغو نشر صورة متحركة لأرنولد شوارزنيغر في فيلم “بريداتور” وعلق ساخرًا: “هذا هو المكياج الوحيد الذي يجب أن يضعه وزير دفاعنا”، فيما قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بسخرية إن “منتجات التجميل المفضلة لدى الوزير تشمل الكونسيلر وكريم التغطية”.

أما النائب تيد ليو فذهب أبعد من ذلك، منتقدًا هيجسيث بسبب “إهماله المتكرر باستخدام هاتفه الشخصي في أمور أمنية حساسة”، وأضاف: “الآن يهدر أموال الدولة على استوديو مكياج… كيف سيساعد هذا القوات على الأرض؟ عليه أن يستقيل”.

وتعكس هذه الانتقادات المتصاعدة تزايد الاستقطاب السياسي حول سلوك كبار المسؤولين، وتضع هيجسيث تحت مزيد من الضغط في وقت تشهد فيه وزارة الدفاع الأمريكية تدقيقًا حادًا في أولويات الإنفاق والانضباط المؤسسي.