22 نوفمبر 2024 08:12
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

فرنسا تسقط في الاحترام.. جدل واسع حول محاكاة “العشاء الأخير” ومجتمع الميم في الإفتتاح

لقطة من العرض المستهجن بحفل افتتاح أولمبياد باريس

أثارت فقرة من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 جدلاً واسعاً وغضباً على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك بسبب استخدام محاكاة بشرية للوحة “العشاء الأخير” الشهيرة للفنان ليوناردو دافنشي في عرض أثار الكثير من الاستغراب والانتقادات.

في تفاصيل العرض، قام راقصون بمحاكاة اللوحة الشهيرة، ولكن مع إدراج إشارات إلى مجتمع الميم، وهو ما اعتبره البعض إدخالاً لموضوعات جدلية في مناسبة رياضية عالمية. العرض أظهر راقصين يرتدون ملابس متقاربة من تلك التي تظهر في اللوحة، ولكن مع تعديلات تضمنت رموزاً وملابس تمثل مجتمع المتحولين.

فرنسا تسقط في الاحترام.. جدل واسع حول محاكاة "العشاء الأخير" ومجتمع الميم في الإفتتاح

لقطة من العرض المستهجن بحفل افتتاح أولمبياد باريس

هذه الفقرة تسببت في موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها الكثيرون “مسيئة” و”مفتقرة للاحترام” تجاه واحدة من أشهر الأعمال الفنية في التاريخ المسيحي. ورداً على هذه الانتقادات، وصف حساب البطولة الرسمي على منصة “إكس” العرض بأنه “تفسير للإله اليوناني ديونيسوس” يهدف إلى إظهار عبثية العنف بين البشر، ولكن هذا التفسير لم يخفف من حدة الغضب.

أيضًا أثار ظهور طفلة بين الراقصين المشاركين في العرض الهابط المثير للجدل والإشمئزاز استهجانًا و هجوما واسعًا علي دولة مثل فرنسا تقدم نفسها ضمن الشعوب الراعية لحقوق الأطفال وبرائتهم.

من بين ردود الفعل البارزة، انتقد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك العرض قائلاً إنه “غير محترم للغاية للمسيحيين”. النائبة الفرنسية اليمينية ماريون مارشال أضافت عبر “إكس”: “إلى جميع المسيحيين الذين شعروا بالإهانة من محاكاة ساخرة، اعلموا أن فرنسا ليست هي التي تتحدث، بل أقلية يسارية مستعدة لأي استفزاز.”

كما كتب كلينت راسل، مقدم بودكاست “ليبرتي لوكداون”، قائلاً: “هذا جنون. افتتاح الحدث باستبدال أبطال لوحة العشاء الأخير برجال يرتدون ملابس نسائية هو إهانة لـ 2.4 مليار مسيحي حول العالم. يبدو أن الألعاب الأولمبية أرادت أن تعلن لهم بصوت عال أنهم غير مرحب بهم.”

فرنسا تسقط في الاحترام.. جدل واسع حول محاكاة "العشاء الأخير" ومجتمع الميم في الإفتتاح

لقطة من العرض المستهجن بحفل افتتاح أولمبياد باريس

تجدر الإشارة إلى أن ردود الأفعال لم تقتصر على النطاق الديني، بل شملت أيضاً الأوساط الثقافية والإعلامية، التي اعتبرت أن إدخال موضوعات مرتبطة بمجتمع الميم في مثل هذا السياق قد يكون محاولة لاستفزاز الجماهير بدلاً من الاحتفاء بالتنوع والتسامح.

الفقرة الجدلية أظهرت تعمد الغرب استرضاء اليسار و مداهنة أصحاب الأفكار و الميول الشاذة بدعوى الحرية، و لكن ا~لأمر تطور سريعًا من شارات علي الأزرع في مونديال كرة القدم إلي الحتفاء والاحتفال بالمتحولين والمخنثين علي حساب الرموز الدينية.