23 نوفمبر 2024 02:24
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قاتل مأجور أمريكي ينتظر تنفيذ أول حكم إعدام بغاز النيتروجين

المتهم المدان كينيث سميث
المتهم المدان كينيث سميث

أصدر قاض اتحادي في الولايات المتحدة الأمريكية، موافقة قضائية، لولاية ألاباما تسمح لها بتنفيذ أول عملية إعدام من نوعها، خلال الشهر الجاري، والتي تتم خنقًا بغاز النيتروجين.

ومن المقرر أن يتم إعدام المتهم المدان كينيث سميث، لارتكاب جريمة قتل في العام 1988، في ولاية ألاباما في 25 يناير 2024، باستخدام الطريقة التي يقوم فيها مسؤولو الإعدام بربط قناع على وجهه متصل بـ أسطوانة نيتروجين، تهدف إلى تقليل كمية الأكسجين الواصلة له.

ومع الصعوبة المتزايدة في الحصول على الباربيتورات (أدوية مثبطة للجهاز العصبي) المستخدمة في بروتوكولات الإعدام بالحقن المميتة، والتي يرجع جزئيًا إلى الحظر الأوروبي الذي يمنع شركات الأدوية من بيع الأدوية لاستخدامها في عمليات الإعدام، سعت بعض الولايات الأمريكية إلى إحياء الأساليب القديمة، كما أدخلت ألاباما وميسيسيبي وأوكلاهوما بروتوكولات جديدة تعتمد على الغاز.

وحذر خبراء الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من أن أول حالة إعدام في العالم تتم عن طريق الاختناق بالغاز الخامل، من المرجح أن تنتهك المعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، كما حذروا من وجود مخاوف بشأن احتمال حدوث معاناة خطيرة قد يسببها الإعدام عن طريق استنشاق النيتروجين النقي.

تفاصيل الجريمة

أو ُدين كينيث يوجين سميث بارتكاب جريمة قتل مقابل أجر في عام 1988 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط بتصويت شبه جماعي لهيئة المحلفين بأغلبية 11 صوتًا مقابل 1، لكن القاضي الذي أصدر الحكم تجاوز توصية هيئة المحلفين وحكم عليه بالإعدام.

وسبق أن حاولت السلطات في ولاية ألاباما إعدام سميث في شهر نوفمبر 2022 باستخدام الحقنة المميتة، لكن المحاولة باءت بالفشل، ومن المقرر أن يتم إعدام «سميث» الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه منذ أكثر من ثلاثة عقود، في 25 يناير 2024، في ولاية ألاباما الأمريكية.

من جانبه، قال روبرت جراس، محامي المتهم سميث، للمحكمة في وقت سابق، إن طريقة الإعدام يمكن أن تعرض موكله لخطر الألم الزائد، وهو ما ينتهك الدستور الأمريكي.

ولتنفيذ هذه الطريقة، سيتم وضع قناع على وجه سميث، وتركيبه وإغلاقه حول أنفه وفمه، بعد ذلك سيتم استخدام القناع لاستبدال الهواء القابل للتنفس بالنيتروجين، مما يؤدي إلى الوفاة بسبب نقص الأكسجين، ووفقًا لبروتوكول الإعدام في ولاية ألاباما، سيتم إعطاء النيتروجين لمدة 15 دقيقة على الأقل أو خمس دقائق بعد إشارة خط ثابت على مخطط كهربية القلب، أيهما أطول، وفقًا لما ذكرته «BBC».

ولاقت تلك الطريقة انتقادات واسعة بسبب التهديد المميت المحتمل الذي يمكن أن تشكله للآخرين المتواجدين في مكان تنفيذ عملية الإعدام (فريق الإعدام والمستشارين الروحيين والشهود) في حالة تسرب الغاز من الخرطوم الذي يزوده، وهذا ما دفع القس جيفري هود، الوزير الذي يشرف على عمليات الإعدام في ولاية ألاباما، رفع دعوى قضائية في وقت سابق، مدعيًا فيها أن طريقة الإعدام تمثل مخاطر كبيرة محتملة على حياته، وتنتهك الحريات الدينية له ولـ سميث.