قسد والإدارة السورية الجديدة.. توافق على وحدة الأراضي ورفض المشاريع الانفصالية
عقدت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقاءً مع القيادة السورية الجديدة في دمشق لمناقشة سبل التعاون المستقبلي في المجالات العسكرية والسياسية.
وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية تهدد سيادة البلاد.
تصريحات مظلوم عبدي
صرح قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لوكالة الصحافة الفرنسية عقب اللقاء، قائلًا: “اتفقنا على رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم سوريا، والتأكيد على وحدة وسلامة أراضيها”.
وأشار إلى أن الاجتماع كان إيجابيًا ومثّل خطوة مهمة نحو بناء جسور الثقة بين الطرفين.
أخبار تهمك
السياق السياسي
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، شهدت سوريا تحولات سياسية وعسكرية كبرى. وأعلنت الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع عزمها على إعادة بناء الدولة على أسس جديدة، مع الالتزام بإجراء انتخابات عامة وحل الفصائل المسلحة.
في هذا السياق، يُنظر إلى الاجتماع بين قسد والسلطة الجديدة كجزء من الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار شامل.
وأكد عبدي دعم قواته لمساعي الإدارة الجديدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وتهيئة الأجواء لحوار بناء بين مختلف الأطراف السورية.
التحديات الإقليمية
ورغم هذه الخطوات، تظل التحديات الأمنية في شمال سوريا قائمة، خاصة مع استمرار التوتر مع تركيا. وقد تعرضت قوات قسد والمناطق الخاضعة للإدارة الذاتية الكردية لهجمات متكررة من فصائل سورية مدعومة من أنقرة.
وفي أحدث التطورات، قُتل خمسة مدنيين وأصيب 15 آخرون نتيجة قصف تركي استهدف قوافل مدنية قرب سد تشرين بريف حلب الشرقي.
تأتي هذه الهجمات في وقت تواصل فيه تركيا تنفيذ عمليات عسكرية شمالي سوريا منذ عام 2016، بهدف إضعاف المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية.
آفاق المستقبل
يعكس هذا اللقاء بين قسد والقيادة السورية الجديدة رغبة مشتركة في تجاوز الخلافات وبناء دولة موحدة ومستقرة. ومع استمرار الجهود الدبلوماسية والتنسيق بين مختلف الأطراف، يبقى الأمل معقودًا على أن تشهد سوريا حقبة جديدة من السلام والتنمية.
تعليقات 0