أضرمت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أضرمَت النار في أحد المنازل بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم، مما أسفر عن حريق هائل امتد ليطال عشرة منازل على الأقل.
وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن جيش الاحتلال تعمد إشعال النيران في المنزل، مما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة كبيرة إلى المنازل المجاورة.
وفي خطوة زادت من تفاقم الوضع الإنساني، أكدت المصادر أن قوات الاحتلال منعت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إلى موقع الحريق، مما حال دون تقديم المساعدة للسكان المحاصرين.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الهجوم الإسرائيلي لم يقتصر على إحراق المنازل فحسب، بل شمل أيضًا تجريف البنية التحتية في المخيم، مما يهدد بكارثة إنسانية وصحية للسكان. وأشارت المصادر إلى أن هناك جثامين لضحايا لا تزال في أماكنها منذ مساء اليوم السابق بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على المنطقة.
هذا التصعيد الخطير يأتي في ظل تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال عدوانها لليوم الثاني على محافظتي جنين وطولكرم، وهو الأوسع منذ اجتياح عام 2002.
وقد أسفر العدوان على شمال الضفة الغربية عن استشهاد 17 مواطنًا، بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 669.
كما وسعت قوات الاحتلال عدوانها ليشمل مخيم نور شمس، حيث داهمت عشرات المنازل وأخضعت عددًا كبيرًا من المواطنين للتحقيق الميداني، بينما تستمر في حصار المخيم وتغلق مداخله بالكامل، مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
تواصل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية دعواتها لوقف فوري للعنف وحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات المستمرة لحقوقهم الأساسية.
