قوات الاحتلال تقتحم مستشفى كمال عدوان وتطرد المرضى والجرحى في بيت لاهيا
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة صباح اليوم الجمعة، حيث اقتحمت مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطردت المرضى والجرحى، واعتقلت عددًا من المتواجدين داخله، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
تفاصيل المجزرة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى وسط إطلاق نار كثيف، وقامت بطرد الطواقم الطبية والمرضى، قبل أن تعتقل عددًا كبيرًا من المتواجدين. في محيط المستشفى، نسفت القوات مربعًا سكنيًا بأكمله، مما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
حصار خانق ومستمر
يُذكر أن مستشفى كمال عدوان يعاني من حصار مشدد منذ شهرين، حيث منعت قوات الاحتلال دخول الأدوية والطواقم الطبية والمساعدات الإنسانية. ووسط الحصار، تدهورت أوضاع المرضى، خاصة مع استمرار القصف اليومي والاعتداءات العسكرية.
معاناة سكان بيت لاهيا
يعيش أهالي بيت لاهيا تحت وطأة قصف مكثف وحصار خانق أدى إلى نزوح الآلاف بعد استهداف مراكز الإيواء. وتشير التقارير إلى أن سكان المنطقة يتعرضون لعمليات إبادة جماعية وتجويع ممنهج، في ظل انعدام الموارد الأساسية وانقطاع الخدمات.
حصيلة الكارثة الإنسانية في غزة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بلغت حصيلة الشهداء 44,580 شخصًا، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما أصيب 105,739 آخرون. وتبقى الأرقام غير نهائية نظرًا لصعوبة الوصول إلى الضحايا العالقين تحت الركام أو في مناطق القصف.
ردود الفعل والمطالب الدولية
تأتي هذه المجازر في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بضرورة وقف العدوان، فيما تتجاهل قوات الاحتلال كافة الدعوات لوقف إطلاق النار. يطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف آلة الحرب الإسرائيلية وإنقاذ الأرواح البريئة.
تعليقات 0