توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، وذلك خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة. وقد تناولت الكلمة جوانب عدة من دور الثورة في تاريخ مصر والمنطقة.
في مستهل كلمته، أكد الرئيس السيسي أن ثورة يوليو كانت نقطة تحول فارقة، حيث أنها أنهت الاستعمار الطويل وأرست استقلال مصر الفعلي وسياستها. وأضاف أن الثورة ألهمت شعوب العالم ودفعت جهودهم نحو التحرر الوطني، مما ساهم في تعزيز مكانة مصر على الأصعدة العربية والإفريقية والدولية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الشعب المصري العظيم يتسم بقدرته على التدبر في دروس التاريخ والتعلم من الماضي، بما في ذلك دروس ثورة يوليو. وأكد على أهمية عدم التفريط في الاستقلال الوطني وصون كرامة الوطن، والسعي المستمر لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجاً.
كما أشاد الرئيس السيسي بدور مصر في محيطها العربي والإفريقي، مشيراً إلى إسهامها الكبير في الدفاع عن حقوق ومصالح دول الجنوب. وأكد على أن مصر حافظت على مكانتها القيادية في المحافل الدولية، وسعت لتحسين قدراتها الاقتصادية والاستثمارية.
وفي سياق الأوضاع الحالية، شدد الرئيس السيسي على أن الواقع الإقليمي والدولي يفرض تحديات جديدة على مصر، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والحروب والصراعات في المحيط الإقليمي. ومع ذلك، أعرب الرئيس عن ثقته في قوة وصلابة الشعب المصري وقدرته على تجاوز هذه التحديات.
اختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستواصل تقدمها ومسيرتها التنموية، مشيراً إلى تطلعاته في بناء وطن حر كريم ومستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.
