لتفادي ضغوط تمرير هدنة غزة..نتنياهو يلقي باللوم على السنوار
لتفادي ضغوط تمرير هدنة غزة..نتنياهو يلقي باللوم على السنوار، حيث تتصاعد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإزالة العقبات التي يضعها أمام التوصل إلى اتفاق حول غزة، ولكن نتنياهو بالمقابل يحاول توجيه اللوم عن نفسه بمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول للضغط على حركة حماس.
وما بين الضغوط المحلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي ومطالبة نتنياهو بتوجيه الضغوط الدولية نحو حماس فإن الإسرائيليين ومعهم الفلسطينيين يفضلون عدم التفاؤل خشية الانتكاس مجددا.
وكان نتنياهو قال في جلسة الأسبوعية لحكومته: “نحن نجري مفاوضات وليس سيناريو نعطي فيه ونعطي فقط. هناك أشياء يمكننا أن نكون مرنين بشأنها وهناك أشياء لا يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، والتي سنصر عليها. نحن نعرف كيف نميز بين الاثنين جيدًا”.
وأضاف مكررا شروطه: ” لذلك، إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها لإعادة رهائننا، نقف على المبادئ التي حددناها، والتي تعد حيوية لأمن إسرائيل، أكرر هذه المبادئ تتوافق مع إطار 27 مايو ، الذي حظي بدعم أمريكي ” .
وأردف نتنياهو: ” مرة أخرى، أود أن أؤكد: حتى الآن، كانت حماس عنيدة تمامًا. لم ترسل حتى ممثلًا إلى المحادثات في الدوحة، لذلك، يجب توجيه الضغط إلى حماس و(يحيى) السنوار (رئيس المكتب السياسي للحركة)، وليس حكومة إسرائيل. إن الضغط العسكري والدبلوماسي القوي هو السبيل لتأمين إطلاق سراح رهائننا”.
منفصل عن الواقع
ولكن إيناف تسينغوكار، والدة الجندي متان الرهينة في غزة، ردت على نتنياهو بشريط فيديو قائلة: ” نتنياهو، هناك أشياء لا يمكن التغاضي عنها، وهي حياة ماتان وحياة المختطفين الآخرين الأحياء، وهي الفرصة الأخيرة للإنقاذ ” .
وأضافت: ” جميع المسئولين الأمنيين يقولون إن العوائق الأمنية قد أزيلت وأن الصفقة مصلحة أمنية، ومن غير المتصور أنه بعد عشرة أشهر من موت الرهائن في الأسر بسببك، فإنك تتفاخر بأسلوبك في المفاوضات. هذا انفصال كامل عن الواقع ” .
لا يريد اتفاق
وقال موقع “واينت الإسرائيلي معلقا على تصريحات نتنياهو: ” على الرغم من أنه حاول مرة أخرى تحويل اللوم نفسه بدفعه إلى السنوار، إلا أن مسئولا حكوميا رفيع قال لنا إن نتنياهو “خائف من التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب”.
وأضاف المسئول الحكومي عن نتنياهو: “سيجد دائما عذرا لعدم قدرته على عقد صفقة. نتنياهو يفهم أن الاتفاق يعني نهاية الحرب ونهاية الحكومة، وبالتالي فهو لن ينفذها”.
لتفادي ضغوط تمرير هدنة غزة..نتنياهو يلقي باللوم على السنوار
وأشار موقع “واينت”، وهو النسخة الالكترونية لصحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أنه “على الرغم من التفاؤل الذي عبر عنه البعض في نهاية القمة في الدوحة خلال نهاية الأسبوع، عندما أبلغ مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضا عن تفاؤل حذر في فريق التفاوض الإسرائيلي، يبدو عمليا أنه لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام إتمام صفقة”.
4 فخاخ
وكان نتنياهو حدد 4 مطالب يصعب على الوسطاء حلها وهي:
أولا، آلية لفحص النازحين الفلسطينيين الذين يعودون من جنوبي قطاع غزة إلى شماله على ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
ثانيا، السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ثالثا، الفيتو الإسرائيلي على أسرى فلسطينيين تشملهم عملية تبادل الأسرى.
رابعا، الإصرار على حق إسرائيل بالعودة إلى الحرب في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتجري محاولات من قبل الوسطاء لحل هذه القضايا في ظل إصرار حماس على أن هذه القضايا لم تكون مطروحة أصلا في الاتفاق الذي صاغته إسرائيل وعرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويوجه مفاوضون إسرائيليون وعائلات الرهائن الإسرائيليين الاتهام لنتنياهو بأنه عرض هذه الشروط لمنع التوصل إلى اتفاق لأن من شأن الاتفاق ووقف الحرب إسقاط حكومته.
تعليقات 0