للبحث عن سبل الحد من الزيادة السكانية .. لقاء لنائب وزير الصحة ومحافظ الفيوم
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، أول اجتماع دوري للمجلس الإقليمي للسكان بمحافظة الفيوم، برئاسة الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم.
حضر الاجتماع عدد من المسئولين والمختصين لمناقشة الوضع السكاني بالمحافظة والإجراءات اللازمة للحد من الزيادة السكانية وتحقيق التنمية المستدامة.
رحب الدكتور أحمد الأنصاري بالحضور وأكد على أهمية معالجة القضية السكانية بشكل شامل، مشددًا على ضرورة وضع حزمة من الحوافز والآليات المناسبة لتحسين المؤشرات السكانية ومعالجة الممارسات الخاطئة.
وأوضح أن الحلول يجب أن تكون مخصصة لكل منطقة حسب احتياجاتها وظروفها، مؤكدًا أن القضية السكانية هي مسؤولية كل فرد في المجتمع وأن الجميع يجب أن يشارك في حلها بإيجابية.
وثمّن الأنصاري جهود المجلس القومي للسكان، وجامعة الفيوم، والمجتمع المدني، ورجال الدين، وكل الجهات المعنية بالقضية السكانية، داعيًا إلى توحيد الجهود وتكثيف الندوات الإرشادية وحملات التوعية بمخاطر الزيادة السكانية وتأثيرها السلبي على التنمية.
من جانبها، استعرضت الدكتورة عبلة الألفي آليات تحسين الخصائص السكانية، وجهود المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية” لتنمية الأسرة المصرية، والتي تهدف إلى تقديم المشورة الأسرية المتكاملة وزيادة معدلات الولادات الطبيعية وتقليل الولادات القيصرية غير المبررة، مما يساهم في تقليل الحاجة إلى وحدات رعاية حديثي الولادة.
وأوضحت الألفي أن المبادرة تستهدف الفترة من الحمل وحتى عامين من عمر الطفل، حيث تتشكل خلالها 85% من القدرات الذهنية والنفسية والجسدية للإنسان، مشيرة إلى أن تحسين الرعاية في هذه الفترة يمكن أن يوفر للدولة مئات المليارات من الجنيهات التي تنفق على علاج الأمراض المرتبطة بإهمال هذه الفترة. وشددت على أهمية التباعد بين الحمل المتعاقب من 3 إلى 5 سنوات لضمان صحة الأم والطفل.
كما أكدت الألفي على ضرورة تحسين خدمات وحدات حديثي الولادة وتلافي الممارسات الخاطئة، وتوفير بيئة صحية للأطفال والأمهات، مشيرة إلى أن الهدف هو تنشئة جيل سليم نفسيًا وجسديًا.
وفي ختام الاجتماع، استعرضت مقررة المجلس الإقليمي للسكان بالفيوم المؤشرات السكانية المختلفة على مستوى المحافظة وما تم من إجراءات للحد من الزيادة السكانية. وناقشت التحديات التي تواجه المحافظة مثل ارتفاع نسبة الريف والزواج المبكر. كما أشارت إلى التحسن الملحوظ في معدلات المواليد بجميع مراكز المحافظة.
حضر الاجتماع عدد من المسئولين والمختصين، من بينهم الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، واللواء ضياء الدين عبد الحميد سكرتير عام المحافظة، والسيد أحمد شاكر السكرتير العام المساعد، والدكتورة مرفت عبد العظيم عضو مجلس النواب، ووكيلي وزارات التربية والتعليم والأوقاف، ورئيس وحدة السكان بديوان عام المحافظة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وعدد من أعضاء المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للمرأة.
تعليقات 0