مبعوث ترمب يصحح مفهوما خاطئا حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.. ويؤكد: الدمار في غزة كامل
رفض ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، استخدام تعبير «تطهير غزة»، في إشارة إلى المقترح الذي طرحه الرئيس دونالد ترمب بشأن ترحيل الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، مشددًا على أن رؤية ترمب للملف تتمحور حول البعد الإنساني وليس السياسي.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الثلاثاء، قال ويتكوف إنه زار غزة بتوجيه مباشر من الرئيس ومستشار الأمن القومي، حيث عاين حجم الدمار الذي وصفه بأنه «كامل»، مشيرًا إلى أن المباني هناك قد تنهار في أي لحظة، مع غياب تام للمرافق الأساسية من كهرباء وغاز ومياه.
وأضاف: «حينما يتحدث الرئيس ترمب عن تنظيف المنطقة، فهو يقصد جعلها صالحة للعيش وليس أي شيء آخر».
واتهم ويتكوف حركة «حماس» بأنها مسؤولة عن تدهور البنية التحتية في غزة نتيجة حفر الأنفاق التي أثرت على الأساسات.
أخبار تهمك
وأوضح أن إزالة الركام والنفايات في القطاع قد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات قبل وضع أي خطط لإعادة الإعمار، مؤكدًا أن ترمب يدرك تعقيدات هذه العملية.
من جانبه، قال مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن إعادة بناء غزة قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، وليس خمس سنوات كما يُشاع، مشددًا على ضرورة التفكير الواقعي في الجداول الزمنية المطلوبة لإعادة الإعمار.
وفيما يتعلق برفض مصر والأردن لمقترح الترحيل، أكد والتز أن واشنطن تواصل مشاوراتها مع حلفائها الإقليميين لإيجاد حلول مناسبة للأزمة.
وكشف أن ترمب سيجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله الأسبوع المقبل، كما أجرى اتصالًا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث التطورات.
وأشار مبعوث ترمب إلى أن التركيز الحالي للإدارة الأميركية ينصب على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وإعادة جثامين الضحايا إلى ذويهم.
وأضاف أنه التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة تفاصيل الصفقة، واصفًا الاجتماع بأنه «مطول ومثمر».
وشدد ويتكوف على تعقيد المفاوضات المتعلقة بغزة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تأخذ جميع العوامل في الاعتبار أثناء بحث الحلول الممكنة لهذه الأزمة.
تعليقات 0