ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة بحق المدنيين في لبنان، حيث شنت غارات جوية عنيفة استهدفت عدة مناطق في جنوب البلاد، أسفرت عن استشهاد 46 شخصًا وإصابة 85 آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان صدر صباح اليوم الخميس إن الغارات الإسرائيلية طالت مناطق واسعة، شملت النبطية، البقاع، بعلبك الهرمل، وجبل لبنان، مخلفة دمارًا واسعًا وسقوط العديد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال.
وأكد البيان أن الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات في جنوب لبنان أسفرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عن استشهاد 46 شخصًا، بينما أصيب 85 آخرون بجروح، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية في المنطقة.
تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع، حيث يتعرض المدنيون لخطر كبير نتيجة القصف المكثف.
المجتمع الدولي يُطالب بوقف فوري للأعمال العدائية، وسط دعوات متزايدة لتدخل عاجل لوقف الاعتداءات المتكررة التي تهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة.
مقتل صهر حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على دمشق
في سياق آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل حسن جعفر قصير، صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، يوم الأربعاء. وأسفرت الغارة أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم لبنانيان.
وأشار المرصد إلى أن إسرائيل كانت قد اغتالت شقيقه قبل يومين، وهو مسؤول عن نقل السلاح لحزب الله من سوريا إلى لبنان، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، خاصة بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربة “محددة الهدف” في العاصمة اللبنانية بيروت.
هذه الأحداث تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وتؤكد أن الصراع مرشح لمزيد من التعقيد، وسط مخاوف من تداعياته على لبنان وسوريا والمنطقة بأسرها.
