رأى معلق الشؤون العسكرية في موقع “والا” أمير بوخبوط أن سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي قد فشل مرة أخرى في الدفاع عن الجبهة الداخلية. وأوضح بوخبوط أن الجيش الإسرائيلي أرجع الأمر إلى خطأ بشري، حيث تم اكتشاف الطائرة بدون طيار ولكن لم يتم تصنيفها كتهديد، مما أدى إلى عدم إطلاق إنذار أو محاولة لاعتراض الهدف.
وأشار بوخبوط إلى أن هذا الحادث يثير شكوكًا حول حجم الطائرة ومكان إطلاقها، معتبراً أنه يعكس خطورة كبيرة على عدة نواحٍ. وأضاف أن الجمهور لا يدرك تمامًا أن “محور الشر” (محور المقاومة) يخوض حرب استنزاف مع إسرائيل.
وذكر بوخبوط أن هذا المحور يشمل إيران والفصائل في العراق وسوريا والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، مما يؤدي إلى تآكل قوة الجيش الإسرائيلي من خلال إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ، وأي ضرر يلحق بالجبهة الداخلية يعتبر إنجازًا لهم.
وأكد بوخبوط أن التهديد الحقيقي الذي يواجه إسرائيل هو حرب واسعة النطاق، والتي قد تشمل حوالي 5000 طائرة بدون طيار وصاروخ تستهدف منطقة “غوش دان” (الوسط) من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي، وخاصة سلاح الجو، يعاني من ضغوط كبيرة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، مما يؤثر على قدرته على خوض حرب متعددة الساحات بكثافة أعلى.
وتساءل بوخبوط عن التهديد الذي تم بناء سلاح الجو الإسرائيلي لمواجهته في العقد الأخير، مشيرًا إلى أن حرب أوكرانيا وروسيا أظهرت العديد من الدروس التي يجب الاستفادة منها بسرعة. وذكر أن الحلول ليست فقط في المشتريات والتطورات الجديدة، بل تحتاج إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية.
واختتم بوخبوط بتأكيد أن التهديد الجديد يتمثل في الطائرات بدون طيار من مختلف الأنواع، وأن التحدي الكبير للجيوش الحديثة هو القدرة على مواجهة الأسراب التي تهاجم مناطق كبيرة بشكل جماعي. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي سيواجه صعوبة في التكيف مع هذه التهديدات إذا لم يركز خططه المستقبلية على التهديدات الحديثة والتخلي عن الاستراتيجيات القديمة.
وأكد بوخبوط أن الحرب في قطاع غزة يجب أن تستمر حتى تفتيت قوة حماس، مشيرًا إلى أهمية القتال لتحقيق واقع أمني جديد يتضمن إعادة الأسرى وتركيز القوات في مواجهة تهديدات محددة بشكل فعال.
