مخاوف إسرائيلية من تواجد الجيش المصري في سيناء.. واتحاد القبائل يثير ذعر دولة الاحتلال

13 يونيو 2024
مخاوف إسرائيلية من تواجد الجيش المصري في سيناء.. واتحاد القبائل يثير ذعر دولة الاحتلال

في ظل التوترات الإقليمية والتغيرات السياسية المتسارعة، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن مصر تستعد لشن حرب ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنها قامت ببناء بنية تحتية عسكرية ضخمة في سيناء كجزء من هذه الاستعدادات.

وذكر إيلي كلوتستين، الباحث الإسرائيلي في معهد “مشغاف” للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، في تقرير نشره موقع “Makorrishon” الإخباري الإسرائيلي، أنه رغم عدم وجود مخاوف حالية من هجوم مصري مباشر، إلا أن الظروف بعد أحداث 7 أكتوبر تتطلب استعدادًا لكل السيناريوهات المحتملة.

وأشار كلوتستين إلى أن إسرائيل عدلت ملحق اتفاقية السلام مع مصر عام 2005، مما سمح بنشر مئات من رجال الأمن المصريين في سيناء.

وقال إنه منذ ذلك الحين، توسعت القوة العسكرية المصرية في سيناء بشكل كبير، حيث ارتفع عدد الجنود المصريين من 750 في 2005 إلى حوالي 42,000 بحلول عام 2018، بما في ذلك 88 كتيبة.

وأوضح كلوتستين أن مصر تجاوزت القيود المنصوص عليها في اتفاقية السلام لعام 1979، والتي تسمح بنشر 230 دبابة و22,000 جندي و480 ناقلة جنود مدرعة في المنطقة (أ) القريبة من قناة السويس.

وأضاف أن مصر قدمت مئات الطلبات الرسمية لإسرائيل للسماح بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إضافية إلى سيناء، وتمت الموافقة على جميع هذه الطلبات.

وأكد كلوتستين أن مصر استثمرت في بنى تحتية استراتيجية في سيناء، بما في ذلك سبعة أنفاق تحت قناة السويس واحتياطيات ضخمة من الوقود. كما أشار إلى أن مصر قامت ببناء ثلاثة مطارات جديدة ومقرات عسكرية ضخمة في سيناء.

وتابع: في الشهر الماضي، أعلنت مصر عن إطلاق اتحاد قبائل سيناء، وهي مبادرة هدفها الرسمي هو مكافحة التهديدات الأمنية في المنطقة ودعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. يترأس هذا الاتحاد رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، الذي قام بإنشاء مدينة سكنية جديدة تحمل اسم الرئيس السيسي بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

والحقيقة المقلقة التي يجب أن تثير انتباه تل أبيب بشأن هذا الاتحاد القبائلي الجديد تتعلق بشؤون رفح وقطاع غزة، حيث أن القبائل المصرية المنضمة لهذا الكيان العملاق يمكنهم توجيه فوهات بنادقهم نحو إسرائيل.

في سياق متصل، أشار الباحث العسكري الدكتور يجيل هينكين إلى أن البنية التحتية التي تبنيها مصر في سيناء تبدو موجهة لحرب مع جيش آخر، وليس فقط لمحاربة الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن الجيش المصري ضاعف حجم قواعد النقل ووسع قاعدة بورسعيد البحرية بشكل كبير.

وأفاد هينكين بأن مصر تُجري تدريبات ومناورات عسكرية في سيناء تستهدف الجيش الإسرائيلي كأكبر تهديد لأمن القاهرة. وأضاف أن مصر قد تتمكن من نقل كميات كبيرة من القوات الثقيلة إلى سيناء في غضون ساعات قليلة من صدور أمر الحرب.

واختتم كلوتستين تقريره بالقول إن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لأي تهديد محتمل من مصر، رغم عدم وجود دلائل على نية القاهرة لشن حرب في المستقبل القريب.

وأكد على ضرورة أخذ التعزيزات المصرية في سيناء بعين الاعتبار في عملية بناء القوة العسكرية الإسرائيلية، وعدم تجاهل أي تهديد قد ينشأ في المستقبل.