مدبولي يتفقد مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي ويشدد على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، مراحل تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي، في زيارة هامة لمدينة بدر، والذي يعتبر أحد المشروعات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الطاقة.
وقد رافقه في هذه الزيارة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من وزارة الكهرباء والشركات المنفذة للمشروع.
أهمية المشروع الاستراتيجية
بدأ رئيس الوزراء جولته التفقدية بمؤتمر صحفي أكد فيه على الأهمية الكبرى لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تعزيز التكامل بين شبكتي الكهرباء في كلا البلدين.
أخبار تهمك
وأوضح مدبولي أن المشروع يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في إمدادات الطاقة، بما يسهم في دعم التنمية المستدامة في المنطقة ويعزز من استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة بين مصر والسعودية.
وأكد مدبولي أيضًا على متابعة القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشروع بشكل دائم وحرصه على استكمال جميع مراحل التنفيذ في الوقت المحدد. وقال إن هناك اهتمامًا خاصًا من الحكومة لتحقيق الإنجاز في هذا المشروع باعتباره من أولويات العمل في المرحلة الحالية، وذلك في إطار رؤية الحكومة لتوفير حلول مستدامة لدعم استقرار الشبكة القومية الموحدة للطاقة.
التأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية
وخلال جولته التفقدية، شدد مدبولي على ضرورة الالتزام التام بالجداول الزمنية للمشروع، مؤكدًا أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لضمان إنجاز المشروع في الوقت المحدد.
وأوضح أن هذا المشروع سيكون إنجازًا كبيرًا يعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشروعات ضخمة تحقق الاستقرار في مجالات حيوية مثل الطاقة، مؤكدًا أنه سيتابع سير العمل في المشروع بشكل دوري من خلال زيارات ميدانية مستمرة.
أهداف المشروع وآثاره الاقتصادية والبيئية
وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس محمود عصمت، أن مشروع الربط الكهربائي يهدف إلى استغلال الاختلاف في توقيت ذروة الأحمال الكهربائية بين مصر والسعودية، ما يساهم في تعزيز استفادة كل من البلدين من إمكانيات التوليد المتاحة، خاصة في فترات الذروة.
وأضاف أن هذا المشروع يعزز من كفاءة استخدام الطاقة ويسهم في تقليل معدلات استهلاك الوقود، بما يساعد على تحسين الاقتصاد وتشغيل الشبكات بشكل أكثر كفاءة.
وأشار الوزير أيضًا إلى أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على ربط شبكتي الكهرباء في مصر والسعودية، بل يمثل بداية لتحقيق رؤية واسعة النطاق لربط كهربائي عربي شامل. هذا التحول سيعزز من قدرة الدول العربية على التعاون في مجال الطاقة، ويساهم في الاستقرار الطاقوي على مستوى المنطقة.
وقد تم التأكيد على ذلك خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء، الذي استضافته وزارة الكهرباء المصرية في العاصمة الإدارية، والذي شهد التوقيع على اتفاقيات تهدف إلى إنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة، ما يعزز من الاعتمادية بين الدول العربية في مجال التغذية الكهربائية.
التفاصيل الفنية للمشروع
يتكون مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي من عدة محطات محولات ضخمة بجهد عالٍ في السعودية ومصر. حيث تشمل المحطات في شرق المدينة وتبوك في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى محطة بدر في مصر شرق القاهرة. يربط بين هذه المحطات خطوط هوائية تمتد لنحو 1350 كيلومترًا، بالإضافة إلى كابلات بحرية.
كما تم خلال الجولة التفقدية الاطلاع على المراحل التنفيذية للمشروع، حيث استمع مدبولي لشرح تفصيلي من وزير الكهرباء حول سير الأعمال والجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى التعاون المستمر بين مختلف الأطراف المعنية من شركات تنفيذ ومؤسسات حكومية لضمان استكمال جميع الأعمال في الوقت المحدد.
التنسيق بين الجهات المعنية
وفي سياق متصل، تم التركيز على التنسيق الكامل بين الجهات الحكومية والشركات المنفذة لضمان تنفيذ المشروع في الوقت المحدد. وتناول مدبولي خلال الزيارة سبل تعزيز التنسيق وتكثيف العمل الميداني، بما في ذلك زيادة عدد نوبات العمل وتنفيذ الأعمال الفنية الخاصة بالأبراج في المناطق الحيوية مثل المطارات وعبور خطوط البترول، إضافة إلى المرور عبر قناة السويس.
كما تم التأكيد على استكمال العمل في محطات المحولات وحجم المعدات والأنظمة الخاصة بالمشروع، وضمان توافقها مع المخطط الزمني. وأشار وزير الكهرباء إلى أن العمل يجري في أجواء من التنسيق التام، وأن المشروع يسير وفقًا للخطة التي تم وضعها لضمان إنجازه في الموعد المحدد.
ختام الجولة
في نهاية الزيارة، أبدى رئيس مجلس الوزراء تقديره للجهود المبذولة من جميع العاملين في المشروع، مؤكدا على أن تحقيق هذا الإنجاز سيكون له تأثيرات إيجابية على استقرار الشبكة الكهربائية في البلدين. وأعرب عن أمله في أن يشهد المشروع مزيدًا من التقدم في المراحل القادمة، وأنه سيواصل متابعة العمل لضمان استكمال المشروع بنجاح.
تعليقات 0