مدينة نهاريا الإسرائيلية تحت القصف.. حزب الله يطلق 10 صواريخ وإسرائيل تستنفر

تعرضت مدينة نهاريا الساحلية، في دولة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء لهجوم صاروخي مباغت، حيث أطلق حزب الله 10 صواريخ مستهدفة مناطق حيوية وسكنية في المدينة، مما أسفر عن إصابات وخسائر مادية كبيرة.

تفاصيل القصف
أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الهجوم أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا بحالة خطيرة ورجل ثمانيني بجروح طفيفة. كما تضررت عدة مبانٍ وسيارات بشكل مباشر جراء سقوط الصواريخ، فيما انتشرت سيارات الإسعاف في الشوارع لتقديم العون الطبي.

وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بتقديم الرعاية لأشخاص أصيبوا بـ”قلق حاد”، في حين أشارت وزارة الدفاع إلى أن بعض الصواريخ سقط داخل بلدات شمالية أخرى.

أجواء التوتر في المنطقة
جاء القصف في وقت تشهد فيه إسرائيل حالة استنفار أمني قصوى على خلفية التوترات مع حزب الله، الذي يقع مقره الرئيسي في لبنان على بعد أميال قليلة من نهاريا. وذكرت هيئة البث العبرية أن إسرائيل رفعت مستوى التأهب لسلاح الجو والدفاعات الجوية استعدادًا لأي تصعيد محتمل.

خلفيات التصعيد
تشير التقارير إلى أن القصف جاء وسط توقعات بتوقيع اتفاق تسوية بين إسرائيل وحزب الله، يُنهي حالة الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وكانت إسرائيل قد كثفت ضرباتها الجوية ضد معاقل حزب الله أواخر سبتمبر، تلاها عملية برية وصفتها بأنها “محدودة”.

مدينة سياحية تتحول إلى ساحة مواجهة
تحولت نهاريا، المعروفة بهدوئها ومكانتها كوجهة سياحية رئيسية في شمال إسرائيل، إلى ساحة حرب بعد الهجوم، مما أثار مخاوف من تصعيد شامل في المنطقة. ومع استمرار القصف، تبدو المدينة على حافة مواجهة وشيكة في ظل التصعيد المستمر بين الطرفين.

السياق الإقليمي
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وميليشيات مدعومة من إيران، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى تجنب انهيار الاتفاقيات المحتملة وحالة الفوضى التي قد تنتج عن المواجهة العسكرية المفتوحة.

المشهد في نهاريا يعكس واقعًا متفجرًا على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث.