في مشهد يعيد للأذهان ذكرى مذبحة بحر البقر، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة في منطقة النصيرات بقطاع غزة، كانت تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد 13 شخصًا. تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في غزة، حيث يواصل الاحتلال تصعيد عملياته العسكرية دون تمييز بين أهداف مدنية وعسكرية.
وأكدت مصادر طبية في غزة أن المدرسة كانت ملاذًا آمنًا للعائلات التي فرت من القصف العشوائي الذي طال مناطق سكنية أخرى، مشيرين إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة نظرًا للإصابات البالغة بين الجرحى.
وأضافت المصادر أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى الموقع بسبب استمرار القصف وانعدام الوسائل اللازمة لرفع الأنقاض. وأشارت إلى أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المنشآت المدنية وخصوصًا المدارس والمستشفيات.
من جانبها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية الهجوم بشدة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين. وطالبت الوزارة بفتح تحقيق دولي في الحادثة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
