أفاد الدكتور عبد اللطيف الحاج، الوكيل المساعد لوزارة الصحة الفلسطينية، بأن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع، حيث لم يبقَ من المستشفيات سوى 35% تعمل جزئيًا. وأوضح الحاج، في حديثه لصحيفة “جمهوريت” التركية، أن منزله الذي كان يقطنه مع 58 شخصًا تعرض لهجوم، نجا منه فقط حفيداه.
وذكر الحاج، الذي انتقل إلى أنقرة بعد الهجوم، أن إسرائيل تدمر نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل منهجي، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تستهدف العاملين في المجال الصحي وتحتل المستشفيات، ما أدى إلى وقوع 82 ألف جريح في القطاع. وأضاف: “قصف المستشفيات يُعدّ جريمة إنسانية، حيث تُقتل الناس داخل المستشفيات بالمتفجرات وتُدفن تحت الأنقاض بواسطة الجرافات والدبابات، مما يخلق مقبرة جماعية”.
وأكد الحاج أن تدمير البنية التحتية حرم سكان غزة من المياه الصالحة للشرب، والكهرباء، والوقود للمولدات، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية مثل أمراض الجهاز التنفسي، والإسهال، وأمراض الكبد بسرعة كبيرة. واتهم الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، بدعم العدوان الإسرائيلي لتحقيق مصالحها.
ودعا الحاج الشعب والحكومة التركية إلى دعم قطاع غزة بالأطباء والمستشفيات الميدانية واسعة النطاق فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، للمساعدة في إعادة بناء النظام الصحي المدمر.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة، اليوم السبت، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 38098 شهيدًا و87705 إصابات، فيما ارتكبت قوات الاحتلال ثلاث مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية أودت بحياة 29 شهيدًا وإصابة 100 آخرين.
