22 نوفمبر 2024 06:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مشاكل فنية توقف توربينات سد النهضة مجددا وتدفع إثيوبيا لإعادة فتح بوابات المفيض العلوي

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن مشكلة تقنية تواجهها توربينات سد النهضة الإثيوبي، أدت إلى تكرار توقفها عن العمل، مما دفع السلطات الإثيوبية إلى إعادة فتح بوابات المفيض العلوي للسد عدة مرات.

وأوضح شراقي أن هذه التوربينات كانت قد توقفت لأكثر من شهرين، ثم عادت للعمل لفترة وجيزة في أواخر أكتوبر الماضي، قبل أن تتوقف مجددًا، وهو ما يشير إلى احتمال وجود خلل فني قد يكون مرتبطًا بجودة التصنيع أو بآلية التشغيل.

مشاكل فنية توقف توربينات سد النهضة مجددا وتدفع إثيوبيا لإعادة فتح بوابات المفيض العلوي

وأكد شراقي أن هذا التوقف المتكرر يؤثر سلبًا على قدرة إثيوبيا على توليد الكهرباء من السد، مما يزيد من الضغط على بنيته التحتية.

وأشار إلى أن فتح البوابات وإغلاقها بشكل متكرر قد يؤدي إلى تآكلها بمرور الوقت، مما قد يزيد من الأعباء التشغيلية للسد ويعرضه لمزيد من التآكل.

وعن السر وراء إعادة إثيوبيا لفتح بوابات المفيض العلوي بعد إغلاقها، أوضح شراقي أن هذا الإجراء ضروري لمنع ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد إلى مستويات قد تشكل خطرًا، حيث تسعى السلطات الإثيوبية للمحافظة على منسوب المياه عند 638 مترًا فوق سطح البحر.

وأضاف شراقي أن متوسط الإيراد اليومي من المياه للسد يتراوح حاليًا بين 100 إلى 120 مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن ينخفض تدريجيًا خلال الأيام القادمة، مما قد يسمح بإغلاق بوابة واحدة أو إغلاق المفيض بالكامل في حال عودة تشغيل التوربينات.

مشاكل فنية توقف توربينات سد النهضة مجددا وتدفع إثيوبيا لإعادة فتح بوابات المفيض العلوي
وأفاد شراقي أن توربينات سد النهضة منذ تركيبها الأول في فبراير 2022 كانت تعمل لفترات قصيرة ثم تتوقف لفترات طويلة، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى استمرارية هذه التوقفات. لكنه أكد أن توقف أو تشغيل التوربينات ليس له تأثير كبير على مصر، حيث ستستمر المياه في التدفق إلى السودان ومصر سواء عبر التوربينات أو عبر بوابات المفيض.

أزمة فنية قد تؤخر الملء وتشكل ضغطًا على سد النهضة واختتم الدكتور شراقي تصريحاته محذرًا من أن استمرار التوقفات الفنية للتوربينات قد يؤدي إلى تأخير عملية ملء بحيرة السد، مما قد يؤثر على مصالح الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا).

ودعا إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد الأسباب الفنية للمشكلة، والعمل على حلها لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة على السد والمنطقة بأكملها.