أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات، الهجمات الوحشية التي شنتها ميليشيا الدعم السريع على المدنيين الأبرياء في شرق ولاية الجزيرة بالسودان، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتشريد الآلاف من ديارهم.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم، أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية، وتستهدف استقرار السودان ووحدته.
وشددت مصر على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية، باعتبارها العمود الفقري للدولة، وحثت جميع الأطراف السودانية على الالتزام بالحوار والتفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي شامل يضمن استقرار البلاد ورخاء شعبها.
كما جددت مصر دعوتها إلى المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للشعب السوداني الشقيق، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين من هذه الأحداث المؤسفة.
ودعت مصر كافة الأطراف السودانية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، تنفيذاً لمبادئ إعلان جدة، بما يحفظ أرواح المدنيين ويحقن دماء الشعب السوداني الشقيق.
ويشكل هذا التصعيد الخطير للأوضاع في السودان تهديداً للسلم والأمن في المنطقة بأسرها، حيث تؤكد مصر على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية بالطرق السلمية.