مصر تشارك في ساعة الأرض 2025 دعماً للاستدامة البيئية

تشارك مصر، اليوم السبت 22 مارس 2025، في المبادرة البيئية العالمية “ساعة الأرض”، التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
وكجزء من الفعالية، تدعو الدولة المواطنين، والمؤسسات، والمعالم السياحية إلى إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة، من 8:30 إلى 9:30 مساءً، تزامنًا مع الحملة التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF).
مصر والتزامها بالمبادرات البيئية
أخبار تهمك
تعد ساعة الأرض أكبر مبادرة بيئية عالمية، حيث انطلقت عام 2007 في سيدني بأستراليا، وسرعان ما امتدت إلى أكثر من 188 دولة وإقليمًا، بهدف تشجيع المجتمعات على تبني ممارسات أكثر استدامة.
ومنذ انضمامها إلى المبادرة عام 2008، تواصل مصر التزامها بالمشاركة الفعالة، حيث كانت من أوائل الدول العربية التي دعمت الحدث. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المشاركة في المبادرة تأتي في إطار جهود مصر لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع المجتمع على تبني حلول مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية.
وأضافت الوزيرة أن نسخة 2025 تهدف إلى تحقيق مشاركة قياسية، مشيرة إلى أن المبادرة تمكنت العام الماضي من خفض استهلاك الطاقة بمقدار 1.4 مليون ساعة على مستوى العالم.
مصر تشارك في ساعة الأرض 2025
وفي إطار دعم المبادرة، نظمت وزارة البيئة احتفالية خاصة بمشروع “الغردقة خضراء” في مارينا الغردقة، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وجمعية “هيبكا”، وبحضور عدد من الجهات الحكومية وممثلي المجتمع المحلي.
وخلال الفعالية، دعت وزيرة البيئة سكان الغردقة إلى المشاركة في الحدث، مسلطةً الضوء على حملة “لأجل الغردقة الخضراء”، التي تهدف إلى تحويل المدينة إلى نموذج للمدن المستدامة، خاصة في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على البيئة المحلية والقطاع السياحي.
كما أكدت الدكتورة يسرية حامد، مديرة المشروع، أن الحملة تسعى إلى تحفيز القطاع السياحي على تبني ممارسات صديقة للبيئة، موضحةً أن 11 فندقًا بالغردقة تعهدت هذا العام بدعم العمل المناخي والمشاركة في المبادرات البيئية.
لم تعد ساعة الأرض مجرد حدث رمزي لإطفاء الأنوار، بل تحولت إلى حركة عالمية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، وخفض استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وتؤكد وزارة البيئة أن مشاركة مصر في هذا الحدث تأتي ضمن استراتيجيتها لمواجهة التغير المناخي، والحد من استنزاف الموارد الطبيعية، وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي ظل التحديات البيئية المتزايدة، من حرائق الغابات إلى الفيضانات وذوبان الجليد، تمثل ساعة الأرض 2025 فرصة لكل فرد ومؤسسة لاتخاذ خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة، عبر مشاركة رمزية تحمل رسالة عالمية قوية.
تعليقات 0