مصر تواجه تحديات مائية بسبب تغير المناخ وعدد السكان.. عرض إنجازات ضخمة في مؤتمر المناخ والبيئة

6 يونيو 2024
مصر تواجه تحديات مائية بسبب تغير المناخ وعدد السكان.. عرض إنجازات ضخمة في مؤتمر المناخ والبيئة
مصر تواجه تحديات مائية بسبب تغير المناخ وعدد السكان.. عرض إنجازات ضخمة في مؤتمر المناخ والبيئة

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات “المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة” الذي عقد في مقر “جامعة النيل الأهلية”. أكد سويلم في كلمته على أهمية البحث العلمي في مواجهة تحديات المياه والتكيف مع تغير المناخ، مشددًا على دور الباحثين في تقديم حلول مبتكرة.

استعرض سويلم التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية في مصر، مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحتياجات المائية، مشيرًا إلى تراجع نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 500 متر مكعب سنويًا نتيجة زيادة السكان وثبات الموارد المائية المتجددة. كما أشار إلى الفجوة الكبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، حيث تحتاج مصر إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا بينما تقدر مواردها بحوالي 59.6 مليار متر مكعب.

ناقش الوزير مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل، مثل حفر آبار مياه جوفية بالطاقة الشمسية وإنشاء محطات رفع وسدود حصاد الأمطار، وتدريب 1650 متدربًا من 52 دولة أفريقية. كما أشار إلى مشروعات تطوير السد العالي وأعمال إحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى على نهر النيل.

أضاف سويلم أن الوزارة توسعت في تأهيل الترع بمواد صديقة للبيئة، وأشاد بدور الجامعات في تقديم مقترحات علمية لتقنيات صيانة الترع. كما أشار إلى جهود الوزارة في صيانة بوابات أفمام الترع واستخدام النماذج الرياضية في إدارة المياه وتحديث معادلات حساب التصرفات المائية.

في مجال الري الحديث، أكد سويلم أهمية التحول مع الأخذ بعين الاعتبار درجة ملوحة التربة وزيادة الوعي بين المزارعين. كما تحدث عن دور روابط مستخدمي المياه في تحسين توزيع المياه وتسهيل الوصول للأسواق.

أوضح الوزير أن مصر تنفذ مشاريع كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بطاقة تصل إلى 4.8 مليار متر مكعب سنويًا، مثل محطات الحمام وبحر البقر والمحسمة. في مجال الحماية من السيول، نفذت الوزارة 1627 عملاً صناعيًا بسعة تخزينية 350 مليون متر مكعب.

في مجال حماية الشواطئ، نفذت الوزارة أعمال حماية بأطوال تصل إلى 120 كيلومتر، مما نتج عنه اكتساب مساحات من الأراضي تقدر بـ1.8 مليون متر مربع. كما قامت الوزارة بتنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل بتمويل من صندوق المناخ الأخضر وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأكد سويلم على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ضرورة تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات البيئية والمناخية.