شهد قطاع التعليم العالي المصري إنجازًا هامًا تمثل في تقدم ملحوظ لعدد من الجامعات المصرية في تصنيف QS العالمي لعام 2025. حيث عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع ممثلي تصنيف QS العالمي، ضمّ نخبة من رؤساء الجامعات المصرية المدرجة في التصنيف، وذلك بحضور الدكتور أشوين فرنانديز، الرئيس التنفيذي لـ QS لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، والأستاذ رامي عواد، المدير الإقليمي لمؤسسة QS للنقطة.
و أكد الدكتور عاشور على أهمية الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير منظومة التعليم العالي خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان دافعًا لتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية. وأضاف الوزير أن السياسات البحثية التي انتهجتها الوزارة تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ساهمت بشكل كبير في هذا الإنجاز.
جهود حثيثة تُثمر عن نتائج متميزة:
أشاد الدكتور عاشور بالتقدم المتواصل الذي تحرزه المؤسسات التعليمية المصرية في نتائج التصنيفات الدولية، مؤكدًا أن ذلك يعكس حجم التطوير الكبير في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، والاهتمام بالنشر الدولي. وشدد على أن العمل على تحسين ترتيب الجامعات المصرية في مختلف تصنيفات الجامعات العالمية يأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تهدف إلى تحقيق معايير التنافسية العالمية للمؤسسات التعليمية والبحثية المصرية.
مبادرات نوعية لدعم البحث العلمي:
استعرض الدكتور عاشور الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري لدعم البحث العلمي، والتي شملت التدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز والهيئات البحثية للنشر في المجلات الدولية المرموقة. وأشار إلى أن هذا التقدم الملحوظ في تصنيفات الجامعات المصرية هو انعكاس لهذه الجهود الدؤوبة.
بنك المعرفة المصري: ركيزة أساسية للنهوض بالبحث العلمي:
تم خلال الاجتماع تسليط الضوء على جهود بنك المعرفة المصري ودوره الهام في توفير الكم الهائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصناع القرار. ويهدف بنك المعرفة إلى تعزيز البحث العلمي في مصر وتمكين المؤسسات البحثية من أن تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي. كما يساهم بنك المعرفة في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المُستدامة 2030، والتي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب قادر على إحداث طفرة في كافة المجالات بمصر.
نصائح من خبير دولي لتعزيز مكانة الجامعات المصرية:
قدم الدكتور أشوين فرنانديز، خلال الاجتماع، عرضًا حول الجهود التي يمكن أن تبذلها الجامعات المصرية للحصول على مراكز متقدمة في تصنيف QS العالمي. كما استعرض أبرز المؤشرات التي تساعد على التقدم في التصنيفات، وألقى نظرة عامة حول ترتيب الجامعات المصرية مع نظيرتها بمختلف دول العالم. وركز الدكتور فرنانديز على أهمية الاهتمام بجودة الأبحاث المقدمة، وتقديم برامج تدريبية مُتقدمة للمسئولين عن كلف التصنيفات بالجامعات.
مُشاركة مصرية فاعلة في المُلتقى العربي 2024:
تلقى الدكتور عاشور ورؤساء الجامعات المصرية دعوة من الدكتور أشوين فرنانديز للمشاركة في المُلتقى العربي 2024 الذي سيجمع لفيفا من رؤساء الجامعات من مختلف دول العالم، والذي سيُقام في منطقة البحر الميت بالأردن خلال الفترة من 16 – 17 أكتوبر القادم.
