مصر والكويت في بيان مشترك يؤكدان دعم القضايا العربية ورفض التدخلات الخارجية

أصدرت مصر و الكويت بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، إلى دولة الكويت خلال الفترة من 14 إلى 15 أبريل 2025، وذلك تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأكد البيان عمق ومتانة العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين، مشيداً بالتعاون الوثيق والتضامن الكامل في المحطات المفصلية، والتزام البلدين المشترك بحماية أمنهما ومصالحهما، ودعم الأمن القومي العربي.
وعقد الزعيمان جلسة مباحثات ثنائية أعقبها اجتماع موسع بحضور أعضاء الوفدين، تناول سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع الإشادة بما تشهده العلاقات من نمو مطرد، واتفاق الطرفين على تكليف المسؤولين باتخاذ الخطوات العملية لتعزيز التعاون.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره لدولة الكويت على رعاية الجالية المصرية، فيما ثمّن الجانب المصري النهضة التنموية التي تشهدها الكويت ضمن رؤية 2035.
أخبار تهمك
كما أشاد الجانب الكويتي بالجهود المصرية في تحسين المناخ الاستثماري وفقاً لرؤية مصر 2030.
واتفق الجانبان على دفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع، حيث أعلن الجانب الكويتي عزمه تنفيذ استثمارات متنوعة في مصر، ورحب أمير الكويت بالمنتدى الاستثماري المصري/ الخليجي المرتقب في القاهرة، مؤكداً المشاركة الفاعلة لبلاده فيه.
وثمّن البيان الدعم المتبادل في المحافل الدولية، وخاصة دعم الكويت لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، مع التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة الحوار والسلام واحترام سيادة الدول.
وأشاد الرئيس السيسي بجهود أمير الكويت في دعم الأمن العربي ورئاسة الكويت لمجلس التعاون الخليجي، فيما أشاد سموه باستضافة مصر لقمة فلسطين ودعمها لخطة إعادة إعمار غزة، مجدداً رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين وداعياً لدعم الأونروا.
واتفق الطرفان على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الموقع في الدوحة في يناير 2025، مدينين خروقات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدين أهمية حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناول البيان أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الزعيمان على دعم العملية السياسية الشاملة ورفض التدخلات الأجنبية، وأدانا انتهاك السيادة السورية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما رحبا بإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان وشددا على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتنفيذ القرار 1701.
وفيما يخص السودان، دعا الجانبان إلى وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق حوار وطني شامل بملكية سودانية خالصة، مؤكدين دعمهما للمبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وعلى رأسها آلية دول الجوار ومنبر جدة.
تعليقات 0