مصر وتركيا تؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين وتدعوان لحل عادل للقضية
جدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، تأكيد موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض أي محاولات لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم أو فرض حلول قسرية تتجاهل حقوقهم التاريخية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم، مع نظيره التركي هاكان فيدان، حيث شدد عبد العاطي على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي سياسات تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرًا أن الحل العادل للقضية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد الوزير المصري أن القاهرة تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة لمنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى اتصالات مصرية مستمرة مع الأطراف الدولية والإقليمية للضغط من أجل وقف الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على توافق الرؤى بين أنقرة والقاهرة بشأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، ومؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أخبار تهمك
كما شدد فيدان على أهمية التعاون المشترك بين مصر وتركيا في دعم الفلسطينيين، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، مثمنًا الجهود المصرية في إدارة الأوضاع الإنسانية وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات.
وحذر عبد العاطي من استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن العدوان المتواصل، والاستيطان غير الشرعي، والاعتداءات المتكررة على المقدسات، لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام المؤتمر، شدد الوزيران على ضرورة تعزيز التنسيق بين بلديهما في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية وحدة الموقف العربي والإسلامي لدعم القضية على الساحة الدولية.
تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية وسياسات الاستيطان والتهجير، في ظل دعوات دولية متزايدة لوضع حد للأزمة المتفاقمة.
تعليقات 0