26 يناير 2025 08:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مفتي الديار المصرية: التدين الحقيقي يتجاوز الشعائر إلى سلوكيات وأخلاق يومية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن قضية التدين تعتبر من أبرز القضايا التي تستدعي النظر الجاد، مشيرًا إلى أن التدين لا يجب أن يكون مجرد مظاهر أو شعائر تؤدى دون ارتباط حقيقي بمعاني الدين.

جاء ذلك خلال حلقة من برنامج “مع المفتي”، الذي يُبث على قناة الناس.

وأوضح المفتي أن “التدين الحقيقي هو الصفة التي يتسم بها الشخص الذي يتزيَّا بزي الدين، ويعمل على تطبيقه عقيدةً وشريعةً وسلوكًا وأخلاقًا”.

ولفت إلى أهمية أن يبدأ التدين من العقيدة الراسخة التي توجه المؤمن في كافة جوانب حياته، مشددًا على ضرورة أن تكون النية والعبادة خالصة لله تعالى.

أخبار تهمك

مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين يستنكر اعتداءات القوات الإسرائيلية على الأسرى المحررين حتى اللحظات الأخيرة - 1 - سيناء الإخبارية

مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين يستنكر اعتداءات القوات الإسرائيلية على الأسرى المحررين حتى اللحظات الأخيرة

نتنياهو يلتقي ترامب في النصف الأول من فبراير قبل انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل - 3 - سيناء الإخبارية

نتنياهو يلتقي ترامب في النصف الأول من فبراير قبل انتهاء المرحلة الأولى من صفقة التبادل

وأشار الدكتور عياد إلى قوله تعالى: “قُلْ إن صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، موضحًا أن هذا الإخلاص هو الأساس الذي يمكن العبد من القيام بحقوق الله ونفسه والناس، ويحرره من عبودية أي شيء آخر غير الله.

كما أكد أن التدين لا يقتصر على العبادات، بل يمتد ليشمل سلوك الإنسان مع الآخرين ومع نفسه.

وأوضح أن العبادات، مثل الصلاة والزكاة، تعكس قيمًا عظيمة على المستوى الأخلاقي، مشددًا على أن “الصلاة هي صلة بين العبد وربه، وهي تحدد أطر التعامل مع الناس”.

وعبّر عن أهمية أن تؤدي الصلاة إلى الابتعاد عن الفحشاء والمنكر، موضحًا أن من لا تنهُه صلاته عن ذلك فلا صلاة له.

كما حذر المفتي من “التدين المظهري” الذي يقتصر على أداء الشعائر دون تأثير حقيقي على سلوك الفرد، مؤكدًا أن “التدين الذي ينفصل عن التطبيق الفعلي للمعاني الدينية لا يعتبر تدينًا حقيقيًا”.

واختتم كلماته بتذكير المؤمنين بضرورة توافق القول مع الفعل، مستشهدًا بآية من القرآن: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”.

في ظل هذه الرسائل القوية، يبقى التدين الحقيقي هو السعي نحو القيم الروحية والأخلاقية التي ترتقي بالمجتمع وتحقق الفائدة للجميع.