مناطق شمال سوريا تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات قسد والفصائل الموالية لتركيا
تشهد مناطق شمال سوريا، ولا سيما في محيط سد تشرين وجنوب شرقي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ” قسد ” والفصائل الموالية لتركيا.
وترافق هذه الاشتباكات مع قصف تركي مكثف استهدف مواقع لقسد في مناطق متفرقة، بما في ذلك عين العرب ” كوباني ” والرقة والحسكة.
ويشكل التصعيد الحالي تهديدًا للاستقرار في المنطقة، ويمثل تحديًا جديدًا للمجتمع الدولي. وقد يؤدي استمرار الاشتباكات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتشريد المدنيين، بالإضافة إلى إمكانية تجدد الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” الذي لا يزال يمثل تهديدًا أمنيًا في المنطقة، بينما لا تزال جبهة تحرير الشام تراقب الأوضاع ولا تراقب.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطائرات الحربية التركية شنت غارات جوية مكثفة على مواقع لقسد في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي منبج. من جانبها، أكدت قسد تعرضها لهجوم واسع النطاق من قبل الفصائل الموالية لتركيا، بدعم جوي وبرّي مكثف. وقد تمكنت قسد، وفقاً لبياناتها، من صد الهجمات وقتل عدد من المهاجمين وتدمير آليات عسكرية.
مناطق شمال سوريا
في ظل تصاعد التوتر، واصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إرسال تعزيزات إلى مناطق سيطرة قسد، لا سيما في عين العرب والحسكة. كما قام قائد القوات البرية التركية بزيارة تفقدية للوحدات المنتشرة على الحدود السورية، مما يشير إلى استمرار الاستعداد التركي لمواجهة أي تطورات ميدانية.
يرجع سبب تصاعد التوتر في المنطقة إلى التنافس الإقليمي على النفوذ، بالإضافة إلى الخلافات حول مستقبل المناطق التي سيطرت عليها قسد بدعم من التحالف الدولي. تسعى تركيا إلى إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، وتعتبر قسد تهديدًا لأمنها القومي، في حين تسعى قسد إلى الحفاظ على مكتسباتها وحماية المناطق التي تسيطر عليها.
تعليقات 0