6 يناير 2025 11:40
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

منظمة الصحة العالمية: 7% من سكان غزة بين شهيد وجريح منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023

أكد الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن نحو 7% من سكان قطاع غزة قد استشهدوا أو أصيبوا بجروح منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية والطبية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية.

وأوضح بيبركورن أن عدد الجرحى منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 108,583 شخصًا، وفقًا لتقارير المصادر الطبية الفلسطينية حتى الثالث من ديسمبر 2025.

ولفت إلى أن أكثر من 25% من هؤلاء المصابين، أي ما يعادل نحو 105 آلاف شخص، يعانون من إصابات خطيرة تتطلب جهودًا كبيرة لإعادة التأهيل.

وأكد أن هؤلاء المصابين سيحتاجون إلى دعم طبي وتكنولوجي مستمر طوال حياتهم، مما يزيد من العبء على النظام الصحي المتهالك في القطاع.

كما أشار المسؤول الأممي إلى بطء عمليات الإجلاء الطبي، موضحًا أن هناك أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج.

وأكد أن الوتيرة الحالية للإجلاء تعني أن هذه العملية قد تستغرق بين 5 و10 سنوات، مما يفاقم معاناة المرضى، بمن فيهم آلاف الأطفال.

مفوض حقوق الإنسان: “كارثة إنسانية أمام أعين العالم”

في السياق ذاته، صرح فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأن الوضع في غزة يمثل كارثة حقوقية وإنسانية مستمرة، موجهًا أصابع الاتهام إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب.

وقال تورك إن أساليب الاحتلال أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أعداد هائلة من السكان، إضافة إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن الامتثال للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح تورك، خلال مداخلة عبر الفيديو، أن تقريرًا حديثًا أصدره مكتبه يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 30 يونيو 2024 وثّق سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات.

وأشار إلى أن هذه الهجمات تضمنت غارات جوية أعقبها اقتحامات برية، مما أدى إلى تعطيل العمل في المستشفيات واحتجاز مرضى وموظفين داخلها.

تدمير مستشفى كمال عدوان جريمة إنسانية جديدة

تطرق تورك إلى الهجوم الذي استهدف مستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يعكس النهج الذي يوثقه تقرير الأمم المتحدة.

وأوضح أن الهجوم أدى إلى إجبار بعض المرضى والموظفين على مغادرة المستشفى، بينما تم احتجاز آخرين، بمن فيهم المدير العام للمستشفى، وسط تقارير عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.

جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي

أكد مفوض حقوق الإنسان على ضرورة احترام القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أهمية التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، والالتزام بمبادئ التناسب والحيطة أثناء الهجمات.

واعتبر أن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية، حيث يُعالج المرضى والجرحى، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

وأضاف تورك أن الهجمات المتعمدة على منشآت الرعاية الصحية قد تُعتبر شكلًا من أشكال العقاب الجماعي، وهو ما يمثل جريمة حرب أيضًا.

وأشار إلى أن هذه الأفعال، إذا ارتُكبت كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على السكان المدنيين، قد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية.

واختتم تورك تصريحاته بالدعوة إلى حماية المنشآت الصحية خلال النزاعات المسلحة، مطالبًا جميع الأطراف بالالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق المدنيين في ظل هذه الظروف المأساوية.