موجة فيضانات جديدة تضرب إسبانيا.. آلاف الإجلاء وإعلان حالة التأهب القصوى
تعيش إسبانيا حالة من التوتر مع اقتراب موجة فيضانات تهدد السواحل، خاصة في المناطق التي شهدت فيضانات كارثية مؤخرًا. وقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، وأجرت عمليات إجلاء للآلاف تحسبًا لسيناريوهات سيئة محتملة.
مناطق تحت التهديد ومعدلات أمطار غير مسبوقة
تشهد مقاطعات مالقة، تاراجونا، وفالنسيا تساقط أمطار غزيرة تصل في بعض المناطق إلى 180 لترًا لكل متر مربع خلال ساعات قليلة، مما أدى إلى فيضانات في الشوارع وتعطل حركة المرور وغمر بعض المستشفيات بالمياه.
وتخشى السلطات من تكرار مشاهد الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 220 شخصًا في فالنسيا الشهر الماضي.
إجراءات الطوارئ والإنذارات
وأشارت صحيفة الباييس إلى إجلاء أكثر من 3000 شخص من المناطق المهددة في مالقة وشرق تاراجونا وفالنسيا، مع إعلان حالة التأهب الأحمر.
وأرسلت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) تنبيهات شاملة عبر الهواتف المحمولة لتحذير السكان من “الخطر الشديد”، فيما بدأت بعض قنوات مياه الأمطار في مالقة بالفيضان منذ ساعات الصباح.
تأثيرات أخرى وإغلاق شامل
وأعلنت السلطات تعليق الدراسة في المدارس وتوقف حركة السكك الحديدية في المناطق المتضررة. وفي فالنسيا، التي واجهت انتقادات حادة لتعاملها مع أزمة الأمطار في أكتوبر، تم إغلاق ميناء التحميل وإصدار تحذيرات للسكان.
استعدادات وخطط الطوارئ
وقالت روزا توريس، المتحدثة باسم لجنة الطوارئ، إن الوضع قد يكون خطيرًا بسبب تراكم الطين وحالة شبكة الصرف الصحي. وأوضح سيزار كابريرا، عامل الصرف الصحي من بامبلونا، أنهم يعملون دون توقف لفتح المصارف المسدودة لضمان انسياب المياه في حالة عودة الأنهار إلى فيضانها.
تستمر الاستعدادات المكثفة للتخفيف من تأثير الأمطار المتوقعة، وسط تحذيرات متواصلة ومخاوف من تكرار المآسي السابقة.
تعليقات 0