نتنياهو يكشف عن نوايا إسرائيل التوسعية بعد انتشار قوات الاحتلال في المنطقة العازلة بسوريا

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن انتشار قوات الاحتلال في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن ما وصفه بإجراءات “مؤقتة” لملء الفراغ الأمني على الحدود، وذلك في خطوة تصعيدية تعكس نوايا إسرائيل التوسعية.

تبريرات وادعاءات نتنياهو
أدلى نتنياهو بتصريحات مثيرة للجدل، زاعمًا أن انهيار النظام السوري أدى إلى فراغ أمني في المنطقة العازلة التي أنشئت بموجب اتفاق فصل القوات لعام 1974.

وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بما سماه “الجماعات الجهادية” بتهديد المستوطنات الإسرائيلية في الجولان، مستشهدًا بأحداث السابع من أكتوبر كذريعة للتحرك العسكري.

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن الانتشار في المنطقة العازلة “مؤقت”، دون تحديد موعد لإعادة القوات إلى مواقعها السابقة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستستمر حتى تشكيل قوة تلتزم باتفاقية 1974 وتضمن الأمن على الحدود.

استغلال الفراغ السوري
استغلت إسرائيل الأحداث الأخيرة في سوريا لدفع قواتها إلى المنطقة العازلة، حيث شنت غارات عنيفة على مواقع للجيش السوري، ما أسفر عن إضعاف قدراته العسكرية بشكل كبير.

تطورات دراماتيكية في سوريا
في سياق متصل، شهدت سوريا تطورات حاسمة مع إعلان المعارضة السورية دخول العاصمة دمشق، وإعلان مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد غادر منصبه، وتم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

وأفاد الكرملين الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين منح الأسد وأفراد عائلته حق اللجوء في موسكو لأسباب إنسانية، مشددًا على أن هذا القرار جاء بقرار شخصي من بوتين، مع نفي وجود خطط فورية للقاء بينهما.

مخاطر التوسع الإسرائيلي
يثير الانتشار الإسرائيلي في المنطقة العازلة مخاوف إقليمية من تصعيد جديد قد يفاقم الأزمة السورية ويؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، في ظل غياب أي إطار دولي يضمن احترام اتفاقية فصل القوات لعام 1974.