نقاط خلافية تعوق تقدم مفاوضات التهدئة في غزة.. و مصدر: مصر تبذل جهود كبيرة لتحقيق تقدم
أكّد مصدر رفيع المستوى لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لتحقيق تقدم في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة. ورغم ذلك، أشار المصدر إلى وجود نقاط عالقة تتجاوز ما سبق الاتفاق عليه مع الوسطاء، ما يعرقل تحقيق تقدم في المفاوضات.
وأوضح المصدر أن هناك أطرافًا إسرائيلية تعمل على بث شائعات حول ترتيبات أمنية جديدة مع مصر لمحاولة إخفاء إخفاقاتها في غزة. يأتي هذا في ظل استمرار جهود الدولة المصرية لتسهيل تدفق ودخول المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يعاني ويلات الحرب جراء العدوان الإسرائيلي.
وكانت مصر قد أكدت لجميع الأطراف موقفها الثابت بعدم فتح معبر رفح طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، محملة الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف -خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس- للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، من خلال شن عشرات الغارات جوًا وبرًا وبحرًا، فضلًا عن ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمرافق الحيوية، وأدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
تعليقات 0