يتوقع نواب الكونجرس من أعضاء الحزب الديمقراطي مقاطعة جزء كبير من تجمعهم لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونجرس، ما يمثل رفضًا كبيرًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي وسط اعتراضات ديمقراطية مستمرة على طريقة إدارته للحرب في غزة.
تعد هذه المقاطعة علامة على التوتر المتزايد داخل الكونجرس، حيث يعارض العديد من الديمقراطيين دعوة نتنياهو لإلقاء الخطاب هذا العام، ويتهمون الجمهوريين بمحاولة تقسيم حزبهم من خلال هذه الدعوة.
وأوضحت رئيسة التجمع التقدمي في الكونجرس براميلا جايابال لموقع “أكسيوس” أن المقاطعة “ستكون كبيرة” وأن هناك “الكثير من الأشخاص المستائين للغاية من قدومه إلى هنا”. جايابال تحدثت مع العديد من المشرعين الذين حضروا خطاب نتنياهو عام 2015، وأكدت أنهم لن يحضروا هذه المرة.
من جانبه، قال النائب الديمقراطي جيم ماكغفرن، العضو التقدمي رفيع المستوى في لجنة قواعد مجلس النواب، لموقع “أكسيوس” إنه لن يحضر الخطاب قائلاً: “أتمنى لو لم يحدث ذلك”.
وبحسب أحد الديمقراطيين في مجلس النواب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الكثير من الأعضاء “سينتظرون حتى النهاية ليقرروا” ما إذا كانوا سيحضرون، ووصف الأمر بأنه “وضع مائع للغاية ولا يمكن التنبؤ به”. وأكد هذا المشرع أن العامل الرئيسي الذي سيحدد حضورهم هو ما إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة بحلول الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو. وتوقع أن يقاطع ما بين 50 إلى 100 ديمقراطي الخطاب إذا كانت الحرب لا تزال مستعرة.
أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب أشار إلى أن “كل شيء قيد المناقشة” وأن “عددًا من الديمقراطيين سيذهبون ويعطلون” الخطاب. وأعرب النائب الديمقراطي مارك بوكان، عضو بارز في التجمع التقدمي، عن أمله في “إجراء محادثة حول هذا الموضوع”، مقترحًا أن المقاطعة ستعني أن “الوجوه المبتسمة لموظفي الحزب الجمهوري ستحتل مقاعدنا”، داعيًا إلى إيجاد “أفضل السبل لتسليط الضوء على نتنياهو الحقيقي بدلًا من مجرد عدم الحضور من البداية”.
لا يزال موعد خطاب نتنياهو غير محدد، حيث نفى مكتب رئيس الوزراء التقارير التي تفيد بأنه سيلقي الخطاب في 13 يونيو، خلال عطلة عيد الأسابيع اليهودية. وصرح المتحدث باسم رئيس مجلس النواب الأمريكي لموقع “أكسيوس”: “لا يزال مكتب رئيس مجلس النواب ينسق مع جميع الأطراف المعنية لتحديد موعد لإلقاء رئيس الوزراء نتنياهو خطابًا مشتركًا أمام الكونجرس، وسنعلن عن الموعد”.
