هنية: نرفض وجود إسرائيل على حدود غزة مع مصر

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رفضه للتهديد الإسرائيلي بإعادة احتلال محور صلاح الدين المعروف بمحور فلادلفيا، الذي يشكل الحدود بين قطاع غزة والحدود المصرية.
وأعرب هنية في تصريحه عن رفض حماس أي تواجد للجيش الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية، مؤكداً رفضه لخطة التهجير التي قد تكون جزءًا من التهديدات الإسرائيلية.
وقدم هنية الشكر لمصر على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، وشدد على التنسيق المستمر بين مصر وحماس لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا التنسيق يأتي في إطار جهود مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
كما كرر هنية الشكر والتقدير لدولة جنوب أفريقيا التي سجلت موقفا تاريخيا في رفع الدعوى وانتصارها لشعب فلسطين الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة.
أخبار تهمك
وعبر رئيس الحركة عن اعتزازه بما يجري على جبهات المقاومة المساندة لغزة من تطورات نوعية ومؤثرة، والتي تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وثمن هنية، الدور الذي تقوم به مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة على طريق إنهاء العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بالقدس والضفة والأسرى في سجون الاحتلال.
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة تسلمت المقترح الذي تم تداوله في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس، بشأن وقف إطلاق النار.
وأوضح هنية، أن الحركة بصدد دراسته وتقديم ردها عليه على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الغاشم على غزة وانسحاب قوات الاحتلال كليا إلى خارج القطاع، وأن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم.
وأوضح أن قيادة الحركة تلقت الدعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.
كما استنكر رئيس الحركة المواقف والقرارات التي صدرت عن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتعليق مساهماتها والتزاماتها المالية للأونروا بدلا من زيادتها.
وأكد هنية أن هذه القرارات جاءت في مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلا من تقليصها، وأن هذه المواقف إنما تدل على وجود سياسة ممنهجة لدى هذه الدول لمؤازرة الاحتلال من خلال التجويع والحصار، بدلا من الاستجابة للقرار التاريخي للمحكمة وما سيتبعه من إجراءات لمحاكمة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية والتي يأمل أن تطال كل من يساندون هذا الاحتلال في جرائمه المتواصلة.
تعليقات 0