29 نوفمبر 2024 19:48
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هيئة تحرير الشام تسيطر على سراقب وتقطع طريق دمشق – حلب الدولي في سوريا

تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة جنوبي حلب، مما أدى إلى قطع طريق دمشق- حلب الدولي بشكل كامل.

وهذه التطورات تأتي في أعقاب معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، بالإضافة إلى حركة نزوح واسعة للسكان من المدينة والمناطق المحيطة.

هيئة تحرير الشام تسيطر على سراقب وتقطع طريق دمشق - حلب الدولي في سوريا

تفاصيل السيطرة على سراقب:
وتحدثت مصادر ميدانية عن أن الفصائل المسلحة تمكنت من فرض سيطرتها على المدينة بعد معارك استمرت لعدة أيام، أدت إلى مقتل العديد من العناصر من الجانبين، وأجبرت السكان على النزوح من بيوتهم.

وأشارت التقارير إلى أن سراقب تعد نقطة استراتيجية هامة، كونها تقاطع طرق حيوي يربط دمشق و حلب، وهو ما يجعل من السيطرة عليها خطوة مهمة في سياق المعارك الحالية.

حركة نزوح كبيرة:
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حركة النزوح كانت كبيرة جداً في منطقة حلب الغربية، حيث اضطر السكان إلى مغادرة المدينة، والانتقال إما إلى المناطق الشرقية أو الخروج من حلب بالكامل، نتيجة الاشتباكات العنيفة التي تقترب من مشارف المدينة.

القتال في أطراف حلب:
الاشتباكات لا تقتصر فقط على سراقب، إذ تُجرى معارك أيضًا في أطراف حلب الغربية، خاصة في منطقة البحوث العلمية والمناطق المجاورة، في وقت تشهد فيه المنطقة حركة نزوح كثيفة.

التطورات العسكرية:
تمكنت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من السيطرة على 55 قرية وبلدة بالإضافة إلى تلة إستراتيجية في أطراف حلب الغربية وريفها الجنوبي. ونتيجة لهذه التطورات، انقطع طريق دمشق-حلب الدولي بشكل كامل، مما اضطر سكان المنطقة إلى استخدام طريق خناصر جنوب غرب المدينة، الذي يمر عبر البادية السورية.

هيئة تحرير الشام تسيطر على سراقب وتقطع طريق دمشق - حلب الدولي في سوريا

تهديدات استراتيجية:
من جانبه، أشار المرصد السوري إلى أن هيئة تحرير الشام تسعى بشكل حثيث إلى السيطرة على مدينة سراقب وقطع طرق حلب-دمشق و حلب-اللاذقية الدولية. هذه الخطوات تُمثل تهديدًا بإعادة الوضع الميداني إلى ما كان عليه في أواخر 2019، مما يعني فقدان الجيش السوري المكاسب التي حققها في الأعوام الخمسة الماضية.

الخسائر البشرية:
خلال الأيام الثلاثة الماضية، قُتل ما لا يقل عن 254 شخصًا في المعارك، بينهم 24 مدنيًا، بينما توزع العدد بين 144 قتيلًا من هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة، و86 قتيلًا من قوات النظام السوري، بينهم 25 من الميليشيات الموالية للجيش.

معركة ضخمة:
ووصفت هذه المعركة بأنها “ضخمة”، حيث استخدمت القوات السورية الطائرات الحربية بشكل مكثف إلى جانب الطائرات المسيرة التي تستخدمها الفصائل المسلحة.