«وحي من عند الله».. مفتي الجمهورية يرد على المشككين في السنة النبوية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تعد جزءًا من الوحي الإلهي وليست مقتصرة على القرآن الكريم فقط، موضحًا أن محاولات التشكيك في حجيتها ليست جديدة، بل هي قضية قديمة متجددة لم تخلُ منها العصور، رغم تعارضها مع نصوص القرآن الكريم.

جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني عبر قناتي DMC والناس، حيث أوضح أن العلاقة بين السنة النبوية والقرآن الكريم علاقة تكاملية، مستدلًا بقوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، حيث فسر العلماء “الكتاب” بأنه القرآن، و”الحكمة” بأنها السنة النبوية.

كما أشار إلى قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3-4]، مؤكدًا أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ.

وأضاف مفتي الجمهورية أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، فهي تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].

أخبار تهمك

بنك ناصر الاجتماعي يواصل دعمه للمواطنين بقروض حسنة بدون فوائد

وفاة شخص وإصابة 19 آخرين في انفجار أسطوانة غاز بمحل حلويات في المنصورة

وفيما يتعلق بتدوين السنة، أوضح أن التشكيك فيها بحجة أنها لم تدوَّن في بدايتها يتناقض مع قبول صحة القرآن، لأن ناقلي القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها.

وأكد أن عملية تدوين السنة مرت بمرحلتين: مرحلة الكتابة التي بدأت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي خضعت لمنهج علمي دقيق، مما أدى إلى نشوء علمي الجرح والتعديل وأصول الفقه.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن أسباب الطعن في السنة اليوم تعود إلى سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك الدلالات النصية، مؤكدًا أن التعامل مع نصوص السنة يتطلب علمًا راسخًا لفهم مقاصدها وسياقاتها الصحيحة.