التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيد محمد ماليكي بن عثمان، الوزير الثاني للشئون الخارجية والتعليم بسنغافورة، خلال زيارتها لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لحضور اجتماع وزراء التنمية ضمن فعاليات اجتماعات مجموعة الـ20 التي تُعقد هذا الأسبوع. وناقش الجانبان تعزيز التعاون المشترك بين مصر وسنغافورة في ضوء أولويات الحكومة المصرية لتوطين الصناعة، الارتقاء برأس المال البشري، وتشجيع القطاع الخاص.
وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بالعلاقات المصرية-السنغافورية التي تمتد لعقود، والتي تتسم بالتشاور والتنسيق على كافة الأصعدة. وذكرت أن العلاقات بين البلدين شهدت توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة على مدار أكثر من أربعة عقود، ما عزز الجهود التنموية في مجالات الاقتصاد، التجارة، الاستثمار، والثقافة.
وتناول الاجتماع أولويات التعاون المستقبلي، خصوصًا في ضوء برنامج الحكومة الجديد للفترة من 2024/2025 إلى 2026/2027، الذي يركز على تنمية رأس المال البشري، بناء الإنسان من خلال قطاعي الصحة والتعليم، وتوطين الصناعة. كما أكد الاجتماع على أهمية جذب الاستثمارات من خلال العديد من المحفزات والإصلاحات الهيكلية، لتمكين القطاع الخاص من قيادة مسيرة التنمية.
وأشارت الوزيرة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري نتيجة الجهود والإجراءات الحكومية، التي تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي وزيادة معدلات التشغيل. كما تطرقت إلى الشراكات القوية مع شركاء التنمية الدوليين، مثل الاتحاد الأوروبي، مجموعة البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، لتنفيذ المشروعات التنموية ودعم الإصلاحات الهيكلية.
من جانبه، أشاد الوزير الثاني للشئون الخارجية والتعليم بسنغافورة بالدور المصري في ظل الظروف الجيوسياسية غير المستقرة في المنطقة. وأعرب عن تطلعه لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مصر، وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والعمل المشترك في المجالات ذات الأولوية للبلدين.
