وزيرة التضامن تبحث مع مبعوث الخارجية البريطانية سبل دعم قطاع غزة
التقت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، اليوم السبت، مارك برايسون ريتشاردسون، مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوفد المرافق له، وذلك خلال زيارته للقاهرة.
وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة دعم آليات التعاون بين البلدين في العديد من مجالات الاهتمام المشتركة، وناقشت جهود الدولة المصرية إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها قطاع غزة وتسهيل دخول الإمدادات الإنسانية.
واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي دور الدولة المصرية في الأحداث الراهنة، حيث اتخذت مصر قيادة وحكومة وشعبا موقفا راسخا يؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، وبذلت جهودا واسعة لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني المصري من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الراغبة في تقديم مساعدات لقطاع غزة من المساعدات الحيوية.
وحول دور الهلال الأحمر المصري في عمليات الإغاثة وأوقات الكوارث والأزمات، أوضحت القباج أنه تم التنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم مع الهلال الأحمر في فلسطين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الأممية، مع تحديد الأولويات والاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للأشخاص المتضررين في غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والماء والأدوية والمواد الطبية الأساسية، وقد تم إنشاء 6 مناطق لوجستية و9 مخازن تستقبل المساعدات من كافة الدول، ويقوم المتطوعون بدور هام وفعال، حيث العمل بالمنظومة اللوجستية بشكل عالي الكفاءة، فضلا عن قيام وزارة التضامن الاجتماعي برعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة العريش ورعاية العابرين من معبر رفح والمرافقين للمرضى وتقديم الخدمات الإغاثية لهم.
وحول تطورات الأوضاع بغزة، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى الأوضاع الإنسانية المتردية التي يشهدها القطاع، حيث تشير الأرقام إلى وجود ما يقرب من 53 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، لا يستطعن الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، كما تستقبل الطواقم الطبية في مصر الأطفال حديثي الولادة من قطاع غزة، إضافة إلى الجهود في نطاق رعاية الأطفال ممن فقدوا ذويهم وما يقرب من 130 طفلا من اليتام، وآلاف المفقودين وقد تم العمل بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني على انشاء مخيم بخان يونس وتجهيزه.
وفي سياق متصل، أوضحت القباج استضافة مصر لتسعة ملايين لاجئ ومهاجر من جنسيات عديدة يتلقون الخدمات الأساسية أسوة بالمواطنين المصريين.
أما فيما يتعلق بالأعمال الإغاثية، فقد أشارت القباج إلى وجود 28 مركز إغاثة على مستوى الجمهورية، مزود بجميع مهمات الإغاثة، والتنسيق مع جهود اللجنة العليا برئاسة مجلس الوزراء لمتابعة الأزمة، موضحة الجهود على مستوى الإغاثات المحلية والدولية، حيث جهود الإغاثة في الأزمات في السودان وسوريا واليمن، والهلال الأحمر المصري له 27 فرعا و9 مستشفيات و20 ألف متطوع، مشيرة إلى الدور الذي قامت به المنظمات الأممية فيما يخص توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مؤكدة ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه هذه الأزمة الإنسانية، حيث هناك احتياج لمزيد من المهمات والمساعدات مع زيادة الاحتياج.
ومن جانبه، أعرب مبعوث وزير الخارجية البريطاني للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن تقديره للجهود الدولة المصرية والقيادة السياسية المصرية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وترحيبه بأوجه التعاون في هذا الإطار.
واختتم اللقاء بمناقشة سبل التعاون بين الجانبين، حيث توفير المستلزمات والمهمات الطبية، وتوفير مهمات الإعاشة والمأوى والبطاطين وغيرها من اللوازم الحيوية، التي تشتد حاجة سكان قطاع غزة إليها، كذلك التعاون مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية في زيادة الجهود لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والطعام والوقود إلى قطاع غزة.
تعليقات 0