وزيرة الهجرة تؤكد سلامة الطلاب المصريين في قرغيزستان بعد اشتباكات الجامعة

20 مايو 2024
وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

أكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أنها تتابع عن كثب، موقف الطلاب المصريين الدارسين في قرغيزستان، وذلك بعد ورود استغاثات واستفسارات من عدد من أولياء الأمور حول الأوضاع في إحدى الجامعات هناك، وما تناولته وسائل الإعلام عن وقوع اشتباكات بين الطلاب.

وأكدت الوزيرة جندي، في بيان لها، على حرص الوزارة على متابعة أوضاع الطلاب المصريين في الخارج، وذلك في إطار استراتيجية التواصل المستدام مع أبناء مصر في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت جندي أنه تم التواصل الفوري مع وزارة الخارجية المصرية وسفراء مصر في الخارج، حيث تم التأكد من سيطرة قوات الأمن في قرغيزستان على الموقف، والتأكد من سلامة جميع الطلاب المصريين هناك.

ووجهت الوزيرة جندي نداءً للطلاب المصريين في قرغيزستان، بضرورة الالتزام بإرشادات وزارتي الداخلية والتعليم العالي في قرغيزستان، ومتابعة الموقف عن كثب مع السفارة المصرية هناك، مع الالتزام بالمكوث في أماكن السكن والدراسة أونلاين لمدة أسبوع، وذلك لحين صدور إرشادات جديدة من السلطات المعنية.

وأكدت الوزيرة جندي على استمرار الوزارة في التواصل مع الطلاب المصريين في قرغيزستان ومتابعة تطورات الأوضاع، واتخاذ اللازم لضمان سلامتهم وعودتهم للدراسة في أقرب وقت ممكن.

وكان شجار عنيف نشب بين طلاب مصريين وقرغيز في العاصمة القرغيزية بيشكك يوم 13 مايو، إثر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة حامية. ووفقًا للتقارير، قام الطلاب القرغيز بملاحقة الطلاب المصريين إلى مبنى سكنهم الخاص، وكسروا الأبواب، إلا أن الطلاب المصريين تمكنوا من ضرب المهاجمين القرغيز. وتم تصوير الاشتباكات وتداولها على نطاق واسع.

وأفاد منسق الجالية المصرية في قيرغيزستان بأنه تم نقل الطلاب المصريين إلى مكان آمن، وأن الجهود جارية لحل الأزمة نظرًا لخطورة الوضع.

وأضاف أن المناوشات تكررت يوميًا حتى 18 مايو، عندما انتشر فيديو الاشتباكات، مما أثار غضب أعداد كبيرة من الشباب القرغيزي وتحول الأمر إلى قضية رأي عام. هذا أدى إلى هجوم الشباب القرغيزي على أماكن سكن طلاب أجانب، بما في ذلك الهنود، الباكستانيين، والمصريين.

وأفادت السفارة المصرية في موسكو بتصريح خاص، أنها تتابع الموقف عن كثب وتعمل على تأمين سلامة الطلاب المصريين في بيشكك. يُذكر أن عدد الطلاب المصريين في العاصمة القرغيزية يبلغ حوالي 1500 طالب، بينهم 400 فتاة.

وتم القبض على ثلاثة طلاب مصريين متورطين في المشاجرة وسيتم ترحيلهم قريبًا. وقد تم نشر قوات الأمن والجيش في المدينة تحسبًا لتجدد الأحداث ليلاً، حيث نصحت الشرطة بإطفاء الأنوار حتى ساعات الصباح.

وتعكف السلطات المصرية والقرغيزية حاليًا على تهدئة الأوضاع وضمان عدم تصاعد العنف مرة أخرى، بينما يُواصل المجتمع الدولي مراقبة التطورات بقلق.