أعلن وزير التعليم ، الدكتور محمد عبد اللطيف، عن سلسلة من الإجراءات والخطط الطموحة التي تهدف إلى تطوير النظام التعليمي في مصر، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بحضور مندوبي ومحرري الصحف والمواقع الإلكترونية.
تركزت هذه الخطط على معالجة مشكلة كثافة الفصول، وسد العجز في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى إعادة هيكلة مرحلة الثانوية العامة.
في بداية المؤتمر، رحب الوزير بالحضور مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في تسليط الضوء على جهود الوزارة لنشر الوعي المجتمعي، مشيرًا إلى أن الإعلام شريك أساسي في تحقيق تطلعات تطوير التعليم في مصر.
وتحدث الوزير عن التحديات التي تواجه العملية التعليمية، وأوضح أن الكثافة الطلابية في بعض المدارس وصلت إلى 150 طالبًا في الفصل الواحد، مما يعرقل العملية التعليمية. وأكد أنه تم وضع حلول عملية بعد زيارات ميدانية واجتماعات مع مديري المدارس، تعتمد على الإمكانيات المتاحة في كل إدارة تعليمية.
كما أشار الوزير إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لسد العجز في أعداد المعلمين، من خلال زيادة نصاب الحصص بمقابل مادي، والاستعانة بالمعلمين المتقاعدين ومعلمي الحصة، بالإضافة إلى استمرار المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا.
وفيما يتعلق بإعادة هيكلة الثانوية العامة، أوضح الوزير أن هذا القرار جاء بعد دراسة مقارنة مع أنظمة التعليم في أهم 20 دولة بالعالم. الهدف هو تمكين المعلمين من تقديم محتوى تعليمي أكثر فاعلية وتطوير مهارات الطلاب بشكل أفضل.
وشمل المؤتمر أيضًا الحديث عن إضافة اللغة العربية والتاريخ للمجموع في المدارس الدولية لتعزيز الولاء والانتماء الوطني، كما أكد الوزير على تطبيق نظام جديد لتقييم الطلاب يعتمد على الواجبات المدرسية والاختبارات الشهرية والأنشطة، بهدف إعادة الطلاب إلى الفصول وتحفيزهم على النجاح.
وفي ختام المؤتمر، أعلن الوزير عن إطلاق منصة تعليمية رقمية شاملة، مؤكدًا أن الوزارة ستتخذ خطوات حاسمة لمواجهة الغش في امتحانات الثانوية العامة وضمان انضباط العملية التعليمية في العام الدراسي الجديد.
