وزير التعليم يناقش مقترح “نظام البكالوريا المصرية” مع أعضاء نقابة المعلمين
في إطار جلسات الحوار المجتمعي حول تطوير التعليم، عقد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم لقاءً مع أعضاء النقابة العامة للمهن التعليمية، بحضور خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب.
واللقاء كان مخصصًا لمناقشة مقترح “نظام شهادة البكالوريا المصرية” والذي يتم تحضيره لعرضه في العام الدراسي 2025.
دور المعلم في تطوير التعليم
في بداية اللقاء، أكد الوزير على أهمية دور المعلم في تطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن أي خطة لتحديث النظام التعليمي لا يمكن أن تنجح إلا من خلال جهود المعلمين.
كما ثمن الوزير الجهود الكبيرة التي تبذلها نقابة المعلمين في دعم المعلمين، وتحسين بيئة العمل التعليمية، والتي تعكس اهتمام الدولة بالعملية التعليمية.
أخبار تهمك
نظام البكالوريا المصرية
أشار الوزير إلى أن الهدف من تطوير المرحلة الثانوية هو تخفيف العبء على الطلاب وأسرهم، وذلك من خلال تقليل عدد المواد الدراسية، التي كانت تشكل ضغطًا كبيرًا على الطلاب.
كما أكد أن النظام الجديد، والذي يتمثل في “البكالوريا المصرية”، سيتيح للطلاب فرصًا متعددة ويمنحهم المهارات اللازمة لمواكبة التطورات العالمية.
وأكد الوزير أن النظام الجديد يهدف إلى توفير فرصة للطلاب لدراسة مواد منفصلة على مدار عامين، مقارنة بالنظام الحالي في الثانوية العامة، حيث يدرس الطلاب مجموعة من المواد بشكل متصل.
وأضاف أن هذا النظام سيكون معتمدًا دوليًا، ويهدف إلى تقديم ساعات دراسية معتمدة بحيث تنتهي المادة في عام دراسي واحد.
ملاحظات نقابة المعلمين
من جانبه، أشاد نقيب المعلمين، خلف الزناتي، بقرار الدولة بإطلاق حوار مجتمعي حول نظام “البكالوريا المصرية”، مؤكداً أن هذا المشروع يشكل خطوة هامة نحو تحسين النظام التعليمي.
كما أبدى موافقته على فكرة تقليل الضغط النفسي على طلاب المرحلة الثانوية، موضحًا أن هذا النظام سيسهم في تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، ويمنح الطلاب فرصًا متساوية لتحقيق نجاحاتهم.
وتطرق الزناتي إلى ضرورة تحسين البنية التحتية للمدارس، بما يشمل توفير التكنولوجيا الحديثة والمعامل، وتدريب المعلمين بأساليب تدريب حديثة تتماشى مع النظام الجديد.
إضافات جديدة للنظام
كما أشاد الزناتي بمقترح الوزارة لإضافة مادة التربية الدينية للمجموع، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن تتحول إلى مادة تنافسية، بل يجب أن تكون دراسة دينية قائمة على الأنشطة المدرسية طوال العام، مع احتساب درجات نهائية للطالب بناءً على مشاركته في الأنشطة.
مقترحات تنفيذ النظام
وتم طرح عدة مقترحات من قبل أعضاء النقابة بخصوص آليات تنفيذ النظام الجديد، منها ضرورة إنشاء جهة معتمدة لتدريب المعلمين على المواد الجديدة ضمن النظام. كما تم اقتراح إنشاء منصة تفاعلية لمتابعة الدروس والمحتوى الدراسي بين المعلمين والطلاب.
في الختام، أكد الحضور على أهمية تكثيف الحوار المجتمعي لضمان توافق آراء جميع الأطراف حول المقترح، بما يسهم في تطوير التعليم في مصر وتحقيق بيئة تعليمية متطورة وفعالة.
تعليقات 0