وزير الخارجية الأمريكي يؤكد على ضرورة إظهار الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق حقيقي
أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، على ضرورة إظهار الإدارة السياسية للتوصل إلى اتفاق حقيقي، من أجل مناقشة اليوم الثاني للحرب، و حوكمة غزة، وتأسيس الأمن وإعادة الإعمار ، ومصر ستكون شريك مهما في هذا الأمر .
وتابع إن المفاوضات المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، حققت إنجاز وتقدم كبير خلال الشهر والنصف الماضيين مع مصر وقطر، لكن الحل في نهاية المطاف لا يتعلق بالمحتوى ونقاط الاتفاق بل بالإرادة السياسية وعلى الطرفين إظهار الإرادة الحقيقة للوصول إلى اتفاق.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي، إلى أن إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي، أنه تم حل القوات المتواجدة في مدينة رفح الفلسطينية، بعد أن تم التأكد من أن حماس ليست في وضع يسمح لها بتكرار هجماتها في أكتوبر، مؤكدًا على أن وقف إطلاق النار سوف يعيد الرهائن وسوف يمنع انتشار التصعيد.
وزير الخارجية الأمريكي
وأكد بلينكن على أنه لا يمكن لحماس أن تستمر في احتجاز الرهائن، وكذلك احتجازها لكامل شعب غزة كارهين وأن وقف إطلاق النار سوف يخلق بيئة مختلفة لشعب غزة، وينهى الصراع في المرحلة الابتدائية مع السماح لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب وتحسين حياة لشعب الذي تتدعى حماس أنها تمثله.
وكان بلينكن قد استهل زيارته إلى القاهرة بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية لدي القاهرة هيرو مصطفي جارج.
ونقل وزير الخارجية الأمريكي تحيات الرئيس جو بايدن وتقديره للدور الحيوي الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً أهمية الشراكة الإستراتيجية المصرية الأمريكية في حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتناول اللقاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية.
كما حرص الرئيس في هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، الذين يعانون من كارثة معيشية وصحية، بالإضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين.
تعليقات 0