عقد وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني، لويد أوستن ودونج جيون، اليوم الجمعة، اجتماعًا في سنغافورة، هو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ عام 2022.
وشهد الاجتماع نقاشًا صريحًا حول عدد من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك ملف تايوان، والتوترات في بحر الصين الجنوبي، والحرب في أوكرانيا.
أثار أوستن مخاوف الولايات المتحدة بشأن “النشاط الاستفزازي” الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان، مُشددًا على ضرورة احترام “عملية ديمقراطية روتينية طبيعية” في الجزيرة.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الصيني، دونج جيون، الولايات المتحدة من التدخل في شؤون تايوان، مؤكدًا على موقف بلاده الثابت من الجزيرة التي تُعتبر “أرضًا صينية لا يمكن التنازل عنها”.
وتناولت المباحثات أيضًا الحرب في أوكرانيا، حيث أعربت الصين عن قلقها من “التأثير السلبي” للأزمة على العالم، بينما أكدت الولايات المتحدة على “التزامها الراسخ بأمن أوكرانيا”.
كما ناقش الوزيران الصراع في قطاع غزة، داعيين إلى “تهدئة” الأوضاع وتحقيق “حل سلمي” للصراع.
يُعدّ هذا الاجتماع رفيع المستوى خطوة هامة في مسار العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتُشير هذه المباحثات إلى رغبة البلدين في الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، لكنها تُؤكد أيضًا على الاختلافات الجوهرية في وجهات نظرهما حول قضايا إقليمية رئيسية.
يُبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان هذا الاجتماع سيساهم في تهدئة التوترات بين البلدين، أم أنه سيُؤدي إلى المزيد من التصعيد في منطقة حساسة من العالم.
