أكّد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأزمات الاقتصادية العالمية تأثرت بها مصر كغيرها من الدول، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة قادرة على العيش منعزلة عن العالم. وأضاف أن الاستقرار في العالم مرتبط بتعقيدات الاقتصاد الدولي، ولكن بفضل النهضة الزراعية والدعم الحكومي تم تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري.
وأدلى بتصريحاته خلال ندوة نظمها مجلس الأعمال الكندي المصري بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم رئيس المجلس معتز رسلان ورئيس لجنة الزراعة في المجلس عبدالسلام الجبلي، وعدد من أعضاء المجلس، ونواب البرلمان، وسفراء الدول، ورجال الأعمال.
وأكد الوزير على أن التحديات التي تواجه الزراعة في مصر، مثل قلة الموارد الطبيعية من الأراضي والمياه، والتفتت الحيازي، تتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار الوزير إلى أهمية القطاع الزراعي في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنه يعتبر أولوية في توفير الغذاء والتشغيل وزيادة الدخل القومي، بالإضافة إلى دعم التصنيع الزراعي وتوفير المواد الخام للصناعة.
وأضاف أن مصر لم تفرض حظرًا على السلع الزراعية من أي دولة، مؤكداً أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلي. كما أوضح أن الصادرات الزراعية تشكل مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية.
وأكد الوزير على جهود الدولة في فتح أسواق دولية جديدة للصادرات المصرية، مشيراً إلى أن الحكومة أنشأت منظومة متطورة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بغية توفير المياه لمشروعات استصلاح الأراضي.
وختم الوزير حديثه بتأكيده على أن الزراعة المصرية تعد قطاعًا مرنًا يتمتع بقدرة على استيعاب الصدمات، مشيرًا إلى أنها تسهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير المنتجات الزراعية الاستراتيجية.
