وكالة ناسا: أجزاء من سواحل كاليفورنيا مهددة بالغرق بحلول 2050

كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة ناسا بالتعاون مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن أجزاء من سواحل كاليفورنيا، بما في ذلك لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، مهددة بالغرق في المحيط بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وهبوط الأرض.

ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد وجد الباحثون أن مستوى سطح البحر في هذه المناطق سيرتفع بأكثر من ضعف التقديرات السابقة بحلول عام 2050، حيث قد يرتفع بأكثر من قدم واحدة في لوس أنجلوس وحوالي 17 بوصة في مناطق مثل سان رافائيل، ما قد يؤدي إلى غمر أحياء سكنية ومرافق حيوية بالكامل.

أوضحت الدراسة أن الهبوط الأرضي في بعض المناطق يسهم في تسريع معدل الغمر، حيث تتحرك الأرض فعليًا إلى الأسفل بفعل عوامل طبيعية مثل حركة الصفائح التكتونية، وأخرى بشرية مثل ضخ المياه الجوفية وحقن مياه الصرف الصحي.

واعتمد الباحثون في تحليلهم على بيانات رادار الأقمار الصناعية الأوروبية ومحطات أرضية ضمن نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية، لرصد التغيرات في ارتفاع الأرض بين عامي 2015 و2023، ما أتاح تحديد “النقاط الساخنة” الأكثر عرضة للغرق.

أخبار تهمك

ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية وانخفاض حاد في مخزونات البنزين

أبو الغيط: نسعي لاستقرار ليبيا وتلبية تطلعات شعبها

وحدد العلماء عدة مناطق تواجه معدل هبوط سريع، منها:سان رافائيل وكورتي ماديرا وفوستر سيتي، حيث تغرق الأرض بمعدل 0.4 بوصة سنويًا بسبب ضغط الرواسب، جبال بيج سور وشبه جزيرة بالوس فيرديس في لوس أنجلوس، حيث سجلت المنطقة الأخيرة معدل هبوط مذهل بلغ أربع بوصات أسبوعيًا، وادي سنترال، حيث يتسبب ضخ المياه الجوفية في هبوط الأرض بمعدل ثماني بوصات سنويًا، رغم أن المنطقة ليست ساحلية.

و أنه بحلول عام 2050، سيصل ارتفاع مستوى سطح البحر في كاليفورنيا إلى ما بين 6 و14.5 بوصة فوق مستويات عام 2000، مما يهدد بتغيرات بيئية خطيرة على البنية التحتية والسكان.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Advances، ما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير وقائية لمواجهة هذا التحدي البيئي الخطير.