150 ألف ضحية و2 مليون نازح.. جامعة الدول العربية كشف أرقام كارثية للعدوان على غزة

2 يوليو 2024
150 ألف ضحية و2 مليون نازح.. جامعة الدول العربية كشف أرقام كارثية للعدوان على غزة

أكد السفير سعيد أبوعلي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 أسفرت عن تدمير واسع النطاق لكافة مقومات الحياة في قطاع غزة.

وجاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة 96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل في الدول العربية.

وأوضح السفير أبوعلي أن هذا العدوان أدى إلى سقوط أكثر من 150 ألف إنسان بين شهيد وجريح ومفقود، واعتقال أكثر من 5000 مواطن، ونزوح 2 مليون داخلياً، مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية.

وأضاف أن جيش الاحتلال ارتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة، واستخدم 88 ألف طن من المتفجرات، ما أدى إلى تراكم أكثر من 37 مليون طن من الركام التي ستحتاج إلى سنوات طويلة لإزالتها. كما أشار إلى سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها سكان القطاع بهدف فرض التهجير القسري.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكد السفير أبوعلي أن الوضع لا يقل كارثية، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية. وقد أسفرت هذه السياسات عن استشهاد حوالي 545 مواطناً واعتقال أكثر من 9500 مواطن من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية.

وأشار إلى أن عصابات المستوطنين المسلحة، بدعم مباشر من جيش الاحتلال، تمارس الإرهاب والاعتداءات المستمرة في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة.

وأكد السفير أبوعلي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على فرض العزل والإغلاقات، وتنفيذ الإعدامات الميدانية، وممارسة التمييز العنصري والتطهير العرقي، والتهجير القسري، وتوسيع نطاق عملياتها الاستعمارية.

كما أشار إلى المصادقة على شرعنة 5 بؤر استعمارية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في الضفة الغربية، وسحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق “ب”، مما يمثل انقلاباً على اتفاقات أوسلو وترسيخاً للاحتلال ونظام الفصل العنصري.

وفي ختام كلمته، شدد السفير أبوعلي على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل أوسع حملات الاعتقال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتفرض على الأسرى الفلسطينيين المزيد من إجراءات وممارسات التعذيب اللا إنسانية.

ودعا إلى سرعة تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، مشيراً إلى دعوة وزير شؤون الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى إعدام المعتقلين بإطلاق النار على رؤوسهم.